فجر كل من قادش العائد حديثا إلى دوري الأضواء وخيتافي مفاجأة من العيار الثقيل عندما ألحقا الخسارة الأولى هذا الموسم بريال مدريد حامل اللقب وبرشلونة وصيفه بنتيجة واحدة 1-صفر، السبت في المرحلة السادسة من الدوري الإسباني لكرة القدم. وجاءت خسارة الغريمين قبل بدء مشوارهما في المسابقة القارية العريقة منتصف الاسبوع المقبل، والكلاسيكو الساخن بينهما السبت المقبل بملعب كامب نو. وهي المرة الاولى التي يخسر فيها القطبان ريال مدريدوبرشلونة مباراتيهما قبل الكلاسيكو منذ نيسان/أبريل 2003 عندما سقط ريال مدريد امام ريال سوسييداد 2-4 في سان سيباستيان، وبرشلونة أمام ضيفه ديبورتيفو بالنتيجة ذاتها. في المباراة الأولى، يدين قادش بفوزه التاريخي الاول على النادي الملكي في عقر داره في تاريخ مواجهاتهما في مختلف المسابقات، إلى مهاجمه الهندوراسي انطونيو لوسانو صاحب الهدف في الدقيقة 16. وهو الفوز الرابع لقادش على ريال مدريد في 25 مباراة بينهما (3 تعادلات و18 خسارة)، والأول منذ آذار/مارس 1991 (1-صفر)، والأول خارج القواعد في 13 مباراة (تعادل واحد و11 خسارة). وكان قادش تغلب على ريال مدريد 3-صفر لكن بقرار من لجنة الانضباط في الثاني من شباط/فبراير 2015 في دور ال32 لمسابقة الكأس المحلية، بسبب إشراكه لاعبا غير مسجل في اللائحة هو الروسي دينيس تشيريشيف في المباراة التي حسمها النادي الملكي 3-1. وهو الفوز الثالث لقادش هذا الموسم مقابل تعادل وخسارة، فلحق بريال مدريد إلى الصدارة بفارق الاهداف خلفه وبفارق الاهداف أمام غرناطة الذي استعاد نغمة الانتصارات بفوزه على اشبيلية 1-صفر اليوم أيضا. وجاءت خسارة النادي الملكي في وقت غير مناسب خصوصا وانه مقبل على بدء مشواره في مسابقة دوري ابطال اوروبا التي يحمل الرقم القياسي في عدد الالقاب بها (13) حيث سيستقبل شاختار دانييتسك الاوكراني الاربعاء المقبل ثم الكلاسيكو امام غريمه التقليدي ووصيفه برشلونة السبت المقبل. وكان النادي الملكي يمني النفس بتحقيق فوزه الرابع على التوالي والحفاظ على الصدارة للاستعداد بافضل طريقة ممكنة للاستحقاقين المقبلين، بيد أن قادش فاجأه بهدف مبكر حافظ عليه حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع رغم التغييرات الكثيرة التي قام بها مدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان خصوصا مطلع الشوط الثاني عندما دفع بالرباعي البرازيلي كاسيميرو وماركو أسينسيو والبرتغالي ميليتاو والاوروغوياني فيديركو فالفيردي، مكان الكرواتي لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز والقائد سيرخيو راموس المصاب وايسكو. ولعب زيدان ورقته الاخيرة عندما دفع بالصربي لوكا يوفيتش مكان الالماني طوني كروس، دون أن تتغير النتيجة إضافة إلى العرض المخيب والسيء للاعبيه. وقال زيدان "لا يوجد تفسير (للخسارة)"، مضيفا "لو سجلوا هدفين أو ثلاثة في الشوط الأول، لما كنا سنشتكي. لا أعذار". وأعرب زيدان عن أمله في أن تكون إصابة راموس في ركبته ليست خطيرة "آمل أن يكون الأمر بسيطا، وغد ا سنرى ما فعله". وكان قادش الأخطر منذ البداية وتدخل راموس في توقيت مناسب وابعد الكرة وهي في طريقها الى المرمى اثر تسديدة لألفارو نيغريدو (2). وأنقذ حارس المرمى الدولي البلجيكي تيبو كورتوا مرماه من هدف محقق بابعاده تسديدة قوية لخوان كالا الى ركنية (8). ونجح لوسانو في افتتاح التسجيل عندما تلقى كرة رأسية من نيغيريدو من مشارف المنطقة فانفرد داخلها بالحارس كورتوا ولعبها ساقطة داخل المرمى (16). وأهدر لوسانو فرصة التعزيز عندما تلقى كرة خلف الدفاع فتوغل داخل المنطقة ولعبها زاحفة ابعدها كورتوا (30). وانتظر ريال مدريد الدقيقة 67 لتهديد مرمى الضيوف برأسية للبرازيلي فينيسيوس جونيور مرت بجوار القائم الأيسر. وحرمت العارضة الفرنسي كريم بنزيمة من ادراك التعادل بردها تسديدته القوية من خارج المنطقة (81). وفي الثانية على ملعب "كولسيوم ألفونسو بيريس"، فك خيتافي عقدته المستعصية امام برشلونة سواء على ارضه او خارجها في السنوات التسع الاخيرة عندما تغلب عليه بهدف وحيد سجله خايمي ماتا في الدقيقة 56 من ركلة جزاء. ويعود الفوز الاخير لخيتافي على النادي الكاتالوني الى 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 (1-صفر). وهي الخسارة الاولى لبرشلونة بقيادة مدربه الجديد مدافعه الدولي الهولندي السابق رونالد كومان، كما هي المباراة الثانية على التوالي التي يفشل فيها الفريق الكاتالوني في تحقيق الفوز بعد سقوطه في فخ التعادل أمام اشبيلية صفر-صفر. وكان برشلونة صاحب الافضلية في المباراة وسنحت لمهاجميه العديد من الفرص ابرزها تسديدة قوية لقائده الارجنتيني ليونيل ميسي من داخل المنطقة ارتدت من القائم الايمن (20). وخيب المهاجم الدولي الفرنسي انطوان غريزمان الامال رغم لعبه اساسيا واهدر فرصة ذهبية من انفراد عندما تلقى كرة من ميسي طوح بها فوق العارضة. وحصل خيتافي على ركلة جزاء مطلع الشوط الثاني اثر عرقلة المدافع التوغولي دجينيه داكونام داخل المنطقة من لاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونغ فانبرى لها ماتا على يمين الحارس نيتو (57). ودفع كومان بانسو فاتي والبرازيلي فيليبي كوتينيو بعدما فضل الابقاء عليهما على دكة البدلاء بسبب مشاركتهما مع منتخبي بلادهما في فترة التوقف الدولية، لكن دون جدوى، بل أن خيتافي كان قريبا من التعزيز من الهجمات المرتدة ابرزها تسديدة لكوشو هرنانديز من داخل المنطقة ارتدت من العارضة (83)، وتسديدة للاعب نفسه من مشارف المنطقة فوق الخشبات الثلاث (88).