وقع مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، اليوم الاثنين بطنجة، أربع اتفاقيات شراكة تهم قطاع التعليم العالي والصحة ومحاربة الامية والبحث العلمي. وتهدف اتفاقية التعاون الأولى، المبرمة بين مجلس الجهة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الاطر وجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، إلى تعزيز دور المؤسسة الجامعية في تكوين الأطر والكفاءات بالمنطقة ودعم انفتاحها على محيطها الاجتماعي والاقتصادي من خلال تثمين ودعم العنصر البشري، باعتباره ركيزة التنمية الشاملة والمستدامة. ووقع هذه الاتفاقية كل من رئيس مجلس الجهة إلياس العماري ووزير التعليم العالي والبحث العلمي لحسن الداودي ورئيس جامعة عبد المالك السعدي السيد حذيفة أمزيان، وتمتد هذه الاتفاقية ثلاث سنوات وسيؤطرها غلاف مالي يقدر بنحو 107 مليون درهم، وتتضمن أربعة مشاريع تهم توسعة الطاقة الاستيعابية لجامعة عبد المالك السعدي ب2560 مقعد إضافي، وإحداث مدرسة وطنية للتجارة والتسيير في مدينة الحسيمة، وإحداث مركز للطباعة ثلاثية الأبعاد "التصنيع بالإضافة" في المركز الجامعي الزياتن في طنجة، وإحداث مختبر جامعي للمواد المعدنية والبلاستيكية في المركز الجامعي المحنش. وتجمع اتفاقية التعاون الثانية بين مجلس الجهة ووزارة التعليم وجامعة محمد السادس بالرباط والمعهد العلمي التابع للجامعة، وتهدف إلى الاستفادة من الرأسمال المعرفي والعلمي الذي راكمته الجامعة والمعهد للمساهمة في تنمية بجهة طنجةتطوانالحسيمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي، من خلال بلورة وتنفيذ المشاريع والدراسات والأنشطة المشتركة. وتقضي هذه الاتفاقية أيضا بإحداث مرصد لرصد الزلازل في إقليمالحسيمة مجهز بجميع التقنيات الحديثة، وإحداث مرصد لرصد المد البحري في إقليمالعرائش مجهز،و إنجاز دراسات وتقديم خبرات في المجالات الجيوفيزيائية، والمخاطر الطبيعية والقيام بتقارير تقييمية، وإحداث بنيات مشتركة للبحث العلمي وتطوير الكفاءات في تخصصات سالفة الذكر. وسيتم، بموجب الاتفاقية نفسها، تخصيص منح تشجيعية للطلبة الباحثين للقيام ببحوث علمية مشتركة بين الجهة والمعهد العلمي، ومنح إعانة سنوية للمعهد العلمي من طرف الجهة للنهوض بالأبحاث العلمية للجهة، وتنظيم منتديات وملتقيات علمية. ووقع هذه الاتفاقية كل من إلياس العماري و لحسن الداودي ورئيس جامعة محمد الخامس السيد سعيد أمزازي ومدير المعهد العلمي محمد فخاوي. وتروم الاتفاقية الثالثة، الموقعة من طرف وزير الصحة الحسين الوردي ورئيس مجلس الجهة إلياس العماري، المساهمة في مشروع تقوية وتحسين الخدمات المقدمة بمركز للأنكولوجيا في الحسيمة، بغلاف مالي قدره 12 مليون درهم. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تحديد الشروط والقواعد المنظمة للشراكة بين الجهة ووزارة الصحة، لإنجاز مشروع "تقوية جودة الخدمات الصحية المقدمة في مركز الأنكولوجيا في الحسيمة"، ولإعادة تجهيز المصالح الاستشفائية في المركز. وحسب الاتفاقية سيعمل المجلس الجهوي على تعبئة المواطنين وهيئات المجتمع المدني قصد الانخراط الفاعل والمسؤول في برنامج محو الأمية ،والتنسيق مع مختلف الجماعات الترابية الأخرى داخل الجهة لتعبئة الموارد المالية و اللوجيستيكية لدعم برامج محو الأمية وما بعد محو الأمية انسجاما مع برنامج التنمية الجهوي، وتعبئة الموارد البشرية والمالية السنوية الضرورية ،ودعم التقائية البرامج التنموية بالجهة مع برامج محاربة الأمية. فيما تتولى الوكالة توفير العدة البيداغوجية والديداكتيكية للبرنامج الجهوي السنوي لمحاربة الأمية، وتوفير وتعميم الآليات والأدوات والوثائق اللازمة للقيام بعمليات التتبع والتقييم والإشهاد، وتكوين المكونين ومختلف المتدخلين، وتتبع وتقييم مختلف البرامج. وتساهم الوكالة في تعبئة الموارد البشرية الكفيلة بإنجاح المخطط، وفي توجيه وتنسيق جميع الأنشطة التي يتم تنظيمها على مستوى الجهة في مجال محو الأمية وما بعد محو الأمية، والتواصل والتنسيق مع مختلف الفاعلين لتدليل الصعوبات المحتملة. وبهذه المناسبة، أكد العماري أن هذه الاتفاقيات، التي تمت الموافقة عليها من طرف المجلس الجهوي في جلسة عقدت مؤخرا في الحسيمة، تهدف الى دعم التنمية في المنطقة وتوفير وتقوية الخدمات الأساسية، ولا سيما في مجالي الصحة والتعليم، مشيرا إلى أن اتفاقيات الشراكات مع قطاعات أخرى يجري إعدادها، والتي ستربط بين مجلس الجهة ووزارتي السكنى وسياسة المدينة والتربية الوطنية والتكوين المهني.