انطلقت، اليوم الخميس بمركز للا فاطمة الزهراء لدعم الاندماج الاجتماعي والمهني بمدينة طنجة، الأيام التواصلية المفتوحة تحت شعار "الإدماج المهني والاجتماعي للشباب .. خطوة أولى نحو النجاح". ويوجه هذا المشروع الاجتماعي التوجيهي، المنظم بشراكة مع منظمة الهجرة الدولية وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أساسا للشباب والاطفال في وضعية صعبة الذين لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة، في إطار مشروع "فرصتي" ك "فرصة ملائمة لتعزيز التطوير الذاتي للشباب وتلقينهم بعض الممارسات التربوية والمهنية لدعم اندماجهم في محيطهم السوسيو-اقتصادي والتربوي والتكويني". وحسب منسقة البرنامج، هجر كتيب، فإن هذه الأيام التواصلية تروم أيضا التوجيه والإدماج المهني وتطوير كفاءات الشباب لولوج سوق الشغل ومهاراتهم التقنية والحياتية بشكل يتماشى ومتطلبات سوق الشغل، وكذا تربية الناشئة ومواكبة المسيرة التربوية للأطفال في سن التمدرس، وخلق دينامية جماعية لتشبيك جهود المجتمع المدني عامة لدعم الاشخاص المعنيين. ويعتمد مكون التربية والتكوين الذي يعتمده المركز، حسب المصدر ذاته، على منهجية بيداغوجية حديثة في التلقين والتدريس وأساليب لإعادة التكوين والتأهيل البيداغوجي، ويستفيد من هذا الدعم التربوي 200 تلميذ وتلميذة، كما يقوم هذا المكون على تفعيل ستة نوادي فنية وموضوعاتية ورياضية يؤطرها منشطون مختصون. وأشارت هجر كتيب الى أن مكون الدينامية الجماعاتية الذي يندرج ضمن عمل المركز وفي إطار الأيام التواصلية، يقوم على تطوير كفاءات الشباب لإدماجهم في سوق الشغل سواء عبر التوجيه نحو التكوين المهني او في سوق الشغل، والرفع من كفاءاتهم، وتنظيم زيارات مؤطرة الى المناطق السياحية والمنشآت الصناعية . ويحرص المركز، خلال الايام التواصلية، على تنظيم دورات تكوينية لفائدة أطر الجمعيات والمنشطين الذين يعملون بشكل مباشر مع الشباب بهدف تحسين قدراتهم ومعارفهم في مجال التعاطي مع قضايا الشباب، وكذا تطوير طرق وآليات العمل والتكوين. وسيتم في إطار الأيام التواصلية، التي ستختتم بعد غد السبت، إقامة فضاءات للتربية والتعليم والدينامية الجماعاتية والإدماج المهني، كما سيتم على مدى ثلاثة أيام في نفس الإطار تنظيم ورشات للتوجيه الدراسي والتوجيه المهني و "احتياجات الآباء في علاقتهم مع الأبناء" و"تشجيع الشباب على خلق مبادرات في الحي" وورشة "التخطيط الاستراتيجي للحياة ". وستتوج الأيام التواصلية بمنح جوائز تشجيعية لفائدة المتميزين من المستفيدين من برامج التكوين وكذا لفائدة بعض التلاميذ والتلميذات الذين استفادوا في وقت سابق من برامج التربية غير النظامية . ويهدف برنامج "فرصتي"، الذي انطلق في أكتوبر من سنة 2012 ، إلى تقديم الدعم للشباب (12-25 سنة) الذين يواجهون صعوبات اجتماعية وتربوية وتسهيل إعادة إدماجهم في المجتمع. ويتم تنفيذ هذا البرنامج بتعاون مع مؤسسات وطنية وفاعلين بالمجتمع المدني يهتمون بخدمة الشباب والاطفال في وضعية صعبة .