وجد مستشارو حزب العدالة والتنمية بالمجلس البلدي لمدينة العرائش، في العصائر والحلويات، التي يتم توزيعها خلال اجتماعات المجلس، مدخلا جديدا لتصريف موقفهم المعارض لسياسة المكتب المسير، المشكل من فرق أحزاب الاتحاد الاشتراكي، الاستقلال،الأصالة والمعاصرة،والتجمع الوطني للأحرار، حيث اعتبروا أن الأمر يمثل أحد أوجه الإسراف وتبذير المال العام. واحتج مستشارو حزب "المصباح"، القابع في صف المعارضة على مستوى المجلس البلدي لمدينة العرائش، بشدة على طريقة تدبير ميزانية الإطعام، وعبروا عن رفضهم لها بعدم شرب العصائر التي جرى توزيعها خلال أشغال الدورة العادية الأخيرة، وكذا امتناعهم عن وجبة الغذاء بأحد المطاعم الشهيرة بالمدينة، بالرغم من أن أشغال الدورة امتدت على ما يزيد من تسع ساعات. أشرف الطريبق، مستشار بمجلس بلدية العرائش، إنتقذ خلال كلمة له ما وصفه ب"الإسراف والمبالغة في تقديم المشروبات والمأكولات للمستشارين". وتساءل موجها كلامه لرئيس المجلس، عبد الإله احسيسن عن حزب التجمع الوطني للأحرار " علاش هادشي، واش حْنا مافاطْرينشي ؟ ". الطريبق، اعتبر خلال كلمته خلال أشغال الدورة التي استمرت من العاشرة صباحا حتى السابعة مساء، أن كمية المشروبات التي قُدّمت لهم والمكونة من قهوة، وشاي، وعصير توت الأرض، وعصير الأفوكا، وقاروة المياه المعدنية، فضلا عن بعض المكسرات، تعكس جانبا من سياسة تبذير المال العام داخل المجلس البلدي. داعيا إلى "ترشيد النفقات، والحفاظ على أموال دافعي الضرائب". ودعما لموقف زميله في الحزب الذي يتخذ موقفا معارضا، إنتقذ ممثل حزب "المصباح" سعيد بوشيبة، ما اعتبره هدرا للمال العام "بشكل مريب ومبالغ فيه، وتسييس النفقات لصالح جمعيات موالية". مبرزا أن مبلغ 30 مليون سنتيم، قد تم صرفها بالفعل في الأربعة أشهر الماضية لوحدها في ظل عهد المجلس الحالي، كلها تدخل في نفقات الطعام والمشروبات. وإستغرب بوشيبة مطالبة المجلس البلدي تحويل 30 مليون سنتيم إضافية جديدة، ستدخل في خانة هذه المصاريف. وتساءل "أي أكل وشراب، يبلغ ثمنه كل هذا المقدار من المال ؟ ". واعتبر المستشار الجماعي، أن هناك فرق كبير، بين الفترة التي كان خلالها حزب العدالة والتنمية يتولى تسيير شؤون بلدية مدينة العرائش والفترة الحالية، حيث بلغت مصاريف الأكل والشراب 20 مليون سنتيم في سنة بكاملها، بينما الآن في عهد حزب التجمع الوطني للأحرار وحلفائه بلغت 30 مليون سنتيم في أربعة أشهر. الجدير بالذكر فإن الدورة العادية الثانية لمجلس جماعة العرائش، عرفت بعض الارتباك، بعد أن تسلّم المجلس البلدي قاعة جديدة لم تكن مجهزة بالكراسي،وهي المناسبة التي احتج فيها ممثلو وسائل الإعلام الإلكتروني والورقي،بالجلوس على الأرض، بسبب عدم توفير أماكن وكراسي خاصة بوسائل الإعلام، وكذا انعدام ظروف اﻹشتغال المهني في قاعة اﻹجتماعات الجديدة. يشار إلى أن المجلس الجماعي للعرائش، ناقش وصوّت في ذات الدورة العادية،على مجموعة من المقترحات والاتفاقيات والقرارات،من بينها تشكيل هيأة المساواة وتكافأ الفرص،وإتفاقية الشراكة حول برنامج شواطئ نظيفة،وإتفاقية كراء الأكشاك،وإحداث مجزرة للّحوم الحمراء،والتصويت على منح الجمعيات، وتهيئة غابة لايبيكا، وقرارات تتعلق بلجنة السير والجولان،وإجراء بعض التحويلات في الميزانية،وتعديل القرار الجبائي.