تواصل المؤهلات الطبيعية والاقتصادية الهائلة التي تزخر بها جهة طنجةتطوانالحسيمة، في إغراء المزيد من الفعاليات الاقتصادية من مختلف دول العالم، كما هو الشأن بالنسبة لرجال الأعمال والمقاولين البلجيكيين، الذين سيحظون بمواكبة مباشرة من طرف الغرفة التجارية البلجيكية-اللوكسمبورغية بالمغرب، التي افتتحت، اليوم الأربعاء، فرعا جهويا لها في مدينة طنجة. وحسب المسؤولين البلجيكيين، فإن افتتاح هذا الفرع الذي يتزامن مع احتفالية الغرفة البلجكية-اللوكسبوغية بمرور تسعين سنة على تواجدها بالمغرب، من شأنه أن يشجع رجال الأعمال البلجيكيين على الاستثمار بجهة طنجةتطوانالحسيمة، الغنية بمؤهلاتها الاقتصادية وبمواردها البشرية، والتطلع إلى آفاق استثمارية جديدة على مستوى القارة الإفريقية والاستفادة من التراكم الاقتصادي المهم للمغرب على المستويين الإقليمي والقاري، وكذا اكتشاف فرص الاستثمار الواعدة بالقارة، مبرزة أن الاقتصاد المغربي يعرف تحولا تنمويا مهما يثير اهتمام الفعاليات الاقتصادية الأوروبية. وقال سفير بلجيكا في المغرب فرانك كاروي، في تصريح على هامش حفل الافتتاح، اليوم الأربعاء، إن افتتاح بعثة جديدة للغرفة التجارية البلجيكية اللوكسمبورغية بطنجة يحمل أكثر من دلالة، من جهة يعكس الثقة الكبيرة في اقتصاد المغرب المتطور بوتيرة مهمة، ومن جهة أخرى الاستفادة من التحول الاقتصادي والبنيوي المهم الذي تعرفه جهة طنجةتطوانالحسيمة، التي تعد ثاني قطب اقتصادي بالمملكة. واعتبر أن رجال الأعمال البلجيكيين واللوكسيمبورغيين يتطلعون إلى تعزيز حضورهم بجهة طنجةتطوانالحسيمة باعتبار الموقع المهم للمنطقة كبوابة رئيسية للمغرب نحو أوروبا وجسر اقتصادي مهم جدا لبلجيكا نحو القارة الإفريقية، مضيفا أن مستقبل العلاقات البينية خاصة في الجانب الاقتصادي يعد بالشيء الكثير على اعتبار أنها تقوم على قواسم مشتركة عديدة وعلاقات انسانية وثقافية واجتماعية عميقة. وفي هذا السياق، أكد رئيس الغرفة التجارية البلجيكية-اللوكسمبورغية بالمغرب لوسيين لوفينكرون أن افتتاح فرع جديد للغرفة بطنجة يأتي لمصاحبة ومواكبة المقاولات البلجيكية اللوكسمبورغية لتوسيع أنشطتها الاقتصادية بالمنطقة التي أضحت لها جاذبية خاصة في السنوات الأخيرة، وتنمية الشراكات بين مقاولات البلدين، وكذا تشجيع رؤوس الأموال ببلجيكا واللوكسمبورغ أكثر فأكثر لتعزيز حضورها في المنطقة التي أضحت كذلك مرجعا اقتصاديا وتجاريا على المستويين القاري والإقليمي. كما أن الغرفة ستوفر، بتنسيق مع المؤسسات المغربية المختصة والهيئات المنتخبة والغرف المهنية، حسب ذات المصدر، المعطيات الشاملة للشركات والمقاولات البلجيكية اللوكسمبورغية لتسهيل انخراطها في المسار الاقتصادي العام للمملكة المغربية، مشيرا الى أنه من المتوقع ان يتم افتتاح فرع جديد للغرفة بمدينة مراكش لتوفير الخدمات اللازمة لمرتفقي الغرفة التي تحتفي هذه السنة بالذكرى التسعين لإنشائها. وتضطلع هذه الغرفة، منذ سنة 1925، بدور رئيسي لتنشيط العلاقات الاقتصادية بين المغرب وبلجيكا واللوكسمبورغ، وهي عضو فاعل باتحاد غرف التجارة والصناعة الأوروبية بالمغرب.