حظيت اعمال ثلة من الفنانين التشكيليين بمدينة أصيلة، أمس الأربعاء، بتتويج خاص، في إطار تظاهرة للفنون التشكيلية، تروم إلى تحفيز التعافي النفسي من تداعيات جائحة "كوفيد-19". وجرت مراسيم تتويج مختلف هذه الأعمال التي انطلقت ورشاتها يوم 13 يوليوز الجاري، بحضور وفد رسمي ضم كلا من وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، ورئيسة مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، فاطمة الحساني، إلى جانب الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، محمد بن عيسى. وتأتي هذه التظاهرة المنظمة من طرف مؤسسة منتدى أصيلة، إلى غاية متم الشهر الجاري، مساهمة "في إذكاء شعور السكان بالمرح والطمأنينة عن طريق الفنون التشكيلية كأداة لمقاومة القنوط والاكتئاب". وهكذا جال الوفد الرسمي، في أزقة وحواري المدينة العتيقة، التي تزينت جدرانها بلوحات فنية متنوعة المواضيع، كثمرة أنشطة مشغل الصباغة الذي شارك فيه 14 فنانا من أبناء أصيلة، إلى جانب مشغل مماثل خاص بأطفال أصيلة الفنانين الصغار. وفي الإطار ذاته، زار الوفد المشارك في مراسيم التتويج، معرضا لأعمال مختارة للفنانين المشاركين في التظاهرة أقيم في رواق المعارض بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، وكذا معرضا لأعمال الفنانين الصغار المنجز في "مرسم الطفل" في موسم أصيلة 2019؛ ومعرض للفنانين الزيلاشيين الشباب بقصر الثقافة. وأعرب وزير ااثقافة؛ عثمان الفردوس في تصريح صحافي بالمناسبة، عن سعادته لزيارة مدينة أصيلة التي "تعتبر منظومة ثقافية متكاملة، ونموذجا لما يمكن أن نقوم به في ما يتعلق بإعادة تنشيط التنمية المحلية والسياحة وقطاع الثقافة، وغيرها". وأكد الوزير أنه "في مدينة أصيلة، يتبين أن الثقافة تعتبر بمثابة طاقة متجددة، إنها كالشمس، من يقبل على الثقافة ويقوم بخطوة نحوها يجد طاقة الشباب والمبدعين والفنانين". وشدد الفردوس على أن الثقافة قد "تشكل دواء لكل ما أفسدته جائحة كورنا، بإمكان الثقافة أن تساعد على التعافي"، مبرزا أن "الثقافة هي الحل". واختتمت مراسيم الاحتفاء، بتدشين منحوتة معدنية كبيرة للفنانة المغربية إكرام القباج، تمت إقامتها في الوسط الدائري بمحج محمد السادس. وفي هذا الصدد؛ أوضحت الفنانة إكرام القباج، أن المنحوتة تحمل اسم "دارات" أي حسن المقام، موضحة أن إنجاز هذا العمل الفني جاء بفضل مؤسسة منتدى أصيلة وبدعم وتعاون مع شركات خاصة. وأوضحت أن المنحوتة "عبارة عن فن عمومي، والنحت ليس غريبا عن مدينة أصيلة، التي تتوفر على حوالي 30 منحوتة، وتهتم كثيرا بالفن العمومي، والنحت على وجه الخصوص"، معربة عن أملها في أن يزيد هذا العمل "مدينة أصيلة، الحاضرة العتيقة، جمالا ورونقا". وتجدر الإشارة، إلى أن هذه المبادرة، تأتي عملا بقرار وزير الثقافة والشباب والرياضة "الرامي إلى تنشيط الفعاليات الثقافية والفنية في المملكة، ومساعدة الفنانين والكتاب، والناشرين وجميع العاملين في الحقل الثقافي والفني بغرض التغلب على معاناتهم" بسبب الجائحة.