لجأت السلطات الأمنية، إلى خيار المنع، في تعاملها مع مجموعة من الطلبة، لدى احتجاجهم، بعد زوال اليوم بطنجة، للمطالبة بإطلاق سراح زملاء لهم يوجدون في حالة اعتقال، بناء على أحكام بالحبس في حقهم من طرف المحكمة الابتدائية بتطوان. ولم يدم احتجاج الطلبة، الذين رفعوا شعارات باسم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب (تنظيم نقابي يمثل طلبة الجامعات والمعاهد المغربية)، سوى دقائق معدودة، هتفوا خلالها بحرية زملائهم الذين تم توقيفهم من طرف القوات الأمنية خلال ما يسمى بيوم "الثلاثاء الأسود"، داخل الحرم الجامعي لكلية العلوم بتطوان. وتدخلت القوات العمومية لفض الوقفة الاحتجاجية، المنظمة بساحة "إيبيريا"، بعدما استعمال التنبيه القانوني باسم النيابة العامة بضرورة فض الاحتجاج، ما أجبر الطلبة على الانسحاب، دون تسجيل إصابات أو اعتقالات في صفوف المحتجين، الذين يتابعون دراستهم بكل من جامعتي طنجةوتطوان. وتعود قضية الطلبة المعتقلين وعددهم ستة أشخاص، إلى تاريخ 15 مارس الماضي، عندما اقتحمت القوات العمومية فضاء كلية العلوم في تطوان، من أجل فض احتجاج طلابي ضد إدارة المؤسسة الجامعية. ووجهت المحكمة الابتدائية التي قضت في حق المعتقلين بعقوبات حبسية تراوحت بين 6 أشهر وسنة واحدة، تهم مرتبطة بممارسة الشغب والاعتداء على قوات الأمن. وهي التهم التي تعتبرها الهيئات الطلابية تهما "باطلة".