أشرفت المديرية الجهوية للمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر بجهة طنجةتطوانالحسيمة، اليوم الثلاثاء بجماعة أربعاء عياشة (إقليمالعرائش)، على عملية توزيع نحو 6500 من شتائل الأشجار المثمرة في إطار برنامج تأهيل منطقة "سد خروب" وتهيئة عالية الحوض المائي لوادي خروب. وتم خلال هذه العملية توزيع 3000 من شتائل الرمان و3500 من شتائل التين لفائدة 180 فلاحا يقطنون ب 10 دواوير تقع بمنطقة وادي خروب التابعة لإقليمالعرائش. وأبرز المدير الجهوي للمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر بجهة طنجةتطوانالحسيمة عبد العزيز الحجاجي، في تصريح بالمناسبة، أن هذه العملية تندرج في إطار البرنامج المندمج لتأهيل منطقة "سد خروب" وتهيئة عالية الحوض المائي لوادي خروب (2014-2018)، لمكافحة انجراف التربة، والحفاظ على النظم الإيكولوجية، واستصلاح اراضي على مساحة 8000 هكتار، وكذا تعزيز البنيات التحتية بالفضاءات الغابوية وفك العزلة عن 28 من دواوير المنطقة وحمايتها من مخاطر الفيضانات. كما تندرج في إطار هذا البرنامج، حسب المسؤول، عمليات التشجير وتحسين المراعي (100 هكتار)، وتقوية المعالجة البيولوجية للموارد المائية وتوزيع نحو 50 ألف من شتائل الاشجار المثمرة في أفق سنة 2018، من أجل تحسين الظروف السوسيو-اقتصادية لسكان المنطقة وتجويد تدبير الغابات، مشيرا إلى أن اختيار هذه الشتائل للأشجار المثمرة تم بالتشاور مع المستفيدين ووفقا لدراسة علمية. وأكد ذات المصدر أن زرع الأشجار المثمرة سيساهم بشكل كبير في تخفيف الترسبات بسد "خروب" الذي يوجد قيد التشييد، والتصدي لظاهرة انجراف التربة في مناطق تجمع المياه ومحيط وادي "خروب". وأعقب توزيع شتائل الأشجار المثمرة عملية زرع من طرف الفلاحين المستفيدين، الذين رحبوا بهذه المبادرة التي سيكون لها آثار إيجابية ومفيدة على الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة وتحسين ظروف عيش سكانها. وقد رصد لبرنامج تأهيل منطقة "سد خروب" وتهيئة عالية الحوض المائي لوادي خروب غلاف مالي قدره 4ر22 مليون درهم. وسيساهم السد المستقبلي، الذي يقع على وادي خروب، على بعد 45 كلم جنوب مدينة طنجة، و22 كلم شرق مدينة أصيلة، في تقوية البنية التحتية المائية لشمال المملكة، سعيا إلى الاستجابة للطلب المتزايد على الماء الشروب والماء الصناعي، واستغلال موارد جديدة تتوفر، بالأساس، على شكل مياه سطحية. كما سيمكن هذا المشروع المهيكل من تعميم الولوج للماء الصالح للشرب، وتحسين الظروف المعيشية والصحية لمواطني المنطقة، وفك العزلة عن الساكنة المحلية، وتطوير السياحة البيئية بفضل استغلال حقينة السد، إضافة إلى إحداث 470 ألف يوم عمل خلال فترة إنجاز المشروع التي تقدر ب 60 شهرا. وستمكن هذه المنشأة المائية، التي تبلغ طاقتها التخزينية 185 مليون متر مكعب، من تحقيق حجم سنوي منتظم قدره 40 مليون متر مكعب من المياه.