يبدو أن معركة شرسة، بين عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، وشغيلة الجماعة التي يسيرها، بعدما قررت تمثيليات نقابية، الدخول في خطوات احتجاجية ضد خطوة اقتطاع في أجور الموظفين، تمت على نحو مفاجئ، وفق ما أوردته مصادر نقابية، اليوم الثلاثاء. وخلص اجتماع لممثلي خمس هيئات نقابية، ويتعلق الأمر بكل من الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، الإتحاد المغربي للشغل، الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، الفيدرالية الديمقراطية للشغل والمنظمة الديمقراطية للشغل، إلى القيام بسلسلة خطوات احتجاجية، أولها تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة الحضرية لطنجة يوم الخميس المقبل. وتبعا لبلاغ صادر عن الاجتماع، فإن هذه الخطوات الاحتجاجية، تأتي على إثر ما تعرفه أوضاع الشغيلة الجماعية بطنجة من تراجع، وذلك "بعد تنامي الإجهاز على المكتسبات وضرب العديد من الحقوق آخرها الإقتطاعات غير المبررة من الأجرة لشهر مارس". وحسب محسن الدكالي، الكاتب العام للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلي، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، فإن الاقتطاع غير المبرر من أجرة شهر مارس، الذي تفاجأ به الموظفون، يأتي في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه النهوض بأوضاعهم، خاصة في شقه المادي بحيث يعيش أغلب العاملين ظروف مادية ومهنية مزرية. وأوضح الدكالي، في تصريح صحفي، أن هذا الجانب كان شكل أحد محاور الملف المطلبي الذي وضعه المكتب النقابي للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية التابع للإتحاد المغربي للشغل، على طاولة رئيس الجماعة. وأضاف ذات المصدر النقابي، "أنه بعد جلستي حوار مع العمدة، ما يزال شطر مهم من المطالب عالقة، لكل هذا قررنا كتنسيق نقابي تنظيم وقفة احتجاجية نعتبرها خطوة أولية ضد هذا الاقتطاع الغير مقبول".