نددت هيآت جمعوية بمدينة العرائش، بما وصفته إغراق مدينة العرائش بالمشردين والمجانين، الذين يتم جمعهم من مدينتي طنجة وتطوان، ويلقى بهم في شوارع العرائش والقصر الكبير، رغم أننا نعيش في زمن كورونا. وغصت مواقع التواصل الإجتماعي بمئات التعاليق المنددة بهذا السلوك الغير إنساني في حق مواطنين مغاربة مظلومين. وبث نشطاء الفايسبوك، شريط فيديو تناقله بشكل واسع عدد كبير من الأفراد، يظهر حشدا كبيرا من المشردين تم إستقدامهم من طنجة وتطوان، بعضهم يتحدثون اللهجة الشمالية، وهم إما مشردين أومختلين عقليا أو بدون مأوى. ألقي بهم في مداخل مدينتي العرائش والقصر الكبير، ما أثار استياء واسعا، وغضبا كبيرا لدى الساكنة. وقال عبد الرحمن اللنجري رئيس جمعية اللوكوس، إن ما جرى، دليل قاطع على فشل الحكومة، وأنها لا تفكر في هذه الفئة بشكل جاد. داعيا إلى تشييد مآوي لهم، و خصهم بالرعاية الصحية و إعادة إدماجهم في المجتمع كمواطنين، لهم كامل الحق في الحياة الكريمة.وطالب اللنجري بمحاسبة وزير حقوق الانسان، وكذلك وزير الصحة، بسبب عدم توفرهما على برامج لحماية هذه الشريحة من المغاربة. من جانبه وجه النائب البرلماني عن إقليمالعرائش، محمد السيمو، إنتقاذات لاذعة للحكومة، محملا المسؤولية لوزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة. وأشار النائب البرلماني إلى أنه سبق أن نبه تحت قبة المؤسسة التشريعية إلى إشكالية نقل المجانين إلى المدينة. وقال السيمو في تصريحات لوسائل الإعلام، إنه لا يعقل أن يتم إغراق المدينة بالمشردين والمجانين، في ظل استمرار خطر فيروس كوفيد 19.وأشار البرلماني السيمو إلى أنه سيراسل عامل إقليمالعرائش، و وزير الداخلية من أجل تنبيههما إلى خطورة استقدام مختلين عقليا من مدن مجاورة إلى المدينة. وقد أضحت ظاهرة جمع المشردين من طنجة وتطوان، وإلقائهم في شوارع العرائش والقصر الكبير، تثير غضب السكان الذين يطالبون بحقهم في عيش كريم يسوده الأمن والطمأنينة، ويدعون السلطات المحلية، والوزارة الوصية على القطاع، إلى التدخل العاجل لوضع حد للظاهرة التي ترسم صورة قبيحة عن الدولة المغربية قاطبة، وكيف تعامل شريحة من المجتمع تعاني من الإقصاء والتهميش .