يبدو أن الأزمة المالية، التي طالما اشتكى منها مسؤولو نادي الاتحاد الرياضي لطنجة، في طريقها إلى الانفراج، بفضل مجموعة الشراكات والاتفاقيات التي وقعتها إدارة النادي مع عدد من الفعاليات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وهي الاتفاقيات التي من المنتظر أن تدر على خزينة النادي ما يقارب مليار ونصف سنتيم، تنضاف إليها مردودية تذاكر المباريات. وسيكون بإمكان نادي الاتحاد الرياضي، أن يتحصل على دعم مالي كبير يصل إلى 600 مليون سنتيم، ستمنحه جامعة "نيو إنجلاند" الأمريكية، الموجود مقر فرعها بمدينة طنجة، وذلك تبعا للاتفاقية التي تم توقيعها بين رئيس النادي عبد الحميد أبرشان، والمدير العام للجامعة الأمريكية، بحسبما ذكره بلاغ لنادي اتحاد طنجة. ولم يذكر البيان، معطيات أوفى عن الموضوع، مكتفيا بإيراد أن الأمر يتعلق أن الطرفان اتفقا خلال اجتماع رسمي، على أن تدعم جامعة "نيو إنغلاند" الأمريكية، فريق اتحاد طنجة ماديا بمبلغ 600 ألف دولار مقسمة على ثلاثة سنوات، على أن يتم العودة إلى الموضوع في وقت لاحق. وأشار البيان، إلى أنه من المنتظر أن يعلن المكتب المسير لفريق اتحاد طنجة خلال الأسابيع القادمة عن عقود احتضان مهمة مع بعض المؤسسات الاقتصادية الوطنية والعربية الكبرى يفاوضها المكتب المسير للفريق. وهو المعطى الذي أكده مصدر جيد الإطلاع، بشأن استعداد توقيع الفريق لعقد احتضان مع مؤسسة اقتصادية كبرى، يتعلق بدعم الفريق بمبلغ مالي ابتداء من الموسم المقبل. مصدر جريدة طنجة 24 الإلكترونية، لفت إلى أن نادي اتحاد طنجة، بإمكانه أن يتحصل على دعم أكبر من طرف كبريات المؤسسات الاقتصادية الوطنية والعالمية، غير أن العشوائية في التسيير التي يعيش على إيقاعها النادي، ساهمت في تراجع عدد من المحتضنن والمعلنين عن دعم الفريق. هذا وينضاف الدعم المتفق عليه مع جامعة "نيو إنجلاند"، إلى قيم دعم تم الإعلان عنها في أوقات سابقة، ويتعلق الأمر بغلاف مالي قيمته 300 مليون سنتيم، تمنحه الجماعة الحضرية لطنجة، ومبلغ 500 مليون سنتيم ممنوح من طرف مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، و 400 مليون سنتيم ممنوحة من طرف مجلس عمالة طنجةأصيلة. ومن المقرر أن يتوصل اتحاد طنجة أيضا، بدعم مالي من طرف كل من الوكالة الخاصة طنجة المتوسط، التي رصدت غلافا ماليا قيمته 50 مليون سنتيم، فيما ينتظر أن يقوم المكتب الوطني للمطارات بصرف دعم مالي قيمته 150 مليون سنتيم. وفي غضون ذلك، كشف الكاتب العام لنادي اتحاد طنجة الموقوفة مهامه، حسن بلخيضر، أن الفريق ستكون له مداخيل قارة خلال الموسم 2016/2017، تصل إلى 28 مليون، دون أن يذكر تفاصيل أكثر عن هذا المعطى. وإذا انضافت قيمة المبالغ التي يتحصل عليها النادي نظير تسويقه لتذاكر حضور المباريات، التي تعرف حضورا جماهيريا قل نظيره على الصعيد الوطني، مما يدر عليه في أسوء الأحوال ما لا يقل عن 100 مليون سنتيم، فإن المتتبعين يرون أن مسؤولي الفريق الأول لطنجة، قادرين على تسيير شؤون النادي، بشرط توفر عنصري الحكامة والشفافية.