عبر تكتل يضم أزيد من 262 مقاولة للنسيج والخياطة بالشمال، عن غضبهم من تماطل رئيس الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، واصراره على البقاء رغم ثبوت تورطه في فضيحة مهنية تتعلق بالنصب والإحتيال في موضوع "الكمامات المجانية". وحسب بلاغ للمحتجين، فإن قطاع النسيج يعيش مرحلة صعبة وخطيرة، وأزمة لم يسبق للقطاع أن واجهها من قبل. ولتجاوز هذه الوضعية قامت 262 مقاولة للنسيج والألبسة بالشمال بالتوقيع على عريضة تطالب من خلالها الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة AMITH على ضرورة الانخراط التام لإيجاد الحلول لمشاكل المنخرطين، و تؤكد على الشفافية والتعبئة دون قيد ولا شرط من طرف رؤسائها، وذلك من اجل تقديم الدعم وبلورة الرؤية الواضحة وتوفير المواكبة الضرورية للقطاعات. وفي السياق نفسه أعرب رؤساء هذه المقاولات الموقين للعريضة عن أسفهم، واستنكارهم الحالي لتسيير الرئاسة الحالية لجمعية AMITH على الصعيد الوطني، والتي لم ترق إلى المستوى الذي كانت تطمح إليه المقاولات المنخرطة بالفدرالية. حيث عمد الرئيس الحالي "م. ب." على اختلاق مناورات لتحقيق مكاسب شخصية انطلاقا من وضعية الأزمة التي يعيشها القطاع وخاصة فيما يتعلق ب"سوء تدبير عملية صنع الكمامات الواقية" ذات الهدف الخيري والتضامني، وتحولها من عملية خيرية وتضامنية إلى عملية تجارية محضة. وندد رؤساء هذه المقاولات بالأساليب المشينة التي انتهجها الرئيس في تصريحاته الأخيرة ، وبالمناورات الدخيلة والإدعاءات التي لا أساس لها من الصحة من قبيل فرق تسد، وبث الفرقة بين المهنيين والتي لم يعتدها مهنيو القطاع من قبل، ولم يسبق أن تورط فيها أي مسؤول داخل الجمعية، وأمام هذه الوضعية المقلقة، وبالنظر للفشل التام الذي راكمه المعني بالأمر خلال الفترة التي تحمل فيها مسؤولية رئاسة AMITH، واستحضارا لتاريخ الجمعية المشرق، الذي يمتد لأزيد من 60 سنة، يعلن مهنيو قطاع النسيج والألبسة الموقعون على هذه العريضة سحب الثقة منه، ومطالبته بتقديم استقالته من رئاسة AMITH صونا لتقاليد ومصداقية الجمعية، وخدمة لمصلحة هذا القطاع الحيوي.