كشف الملتقى الخامس المغربي الاسباني للنقل واللوجيستيك الذي احتضنته مدينة طنجة هذا الاسبوع، أن حركية نقل البضائع من صادرات وواردات على الخط البحري طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء قد شهدت ارتفاعا ملحوظا منذ بداية 2016. وحسب ما أعلن عنه المشاركون في هذا الملتقى من مستثمرين مغاربة واسبان، فإن الاحصائيات المتعلقة بالشهرين الاولين من سنة 2016، أي يناير وفبراير، كشفت أن الحركية ارتفعت بنسبة 21 في المائة مقارنة بسنة 2015 في نفس الفترة. وبلغة الارقام، فإن أزيد من 48 ألف شاحنة لنقل البضائع عبر الخط البحري بين طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء صادرات وواردات بين المغرب والاتحاد الاوروبي، وهو عدد يفوق السنة الماضية في مثل هذه الفترة ب 21 في المائة. هذا وقد شكل هذا الملتقى السنوي الذي احتضنته طنجة يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين، فرصة لتعزيز التعاون بين الموانئ الاسبانية والمغربية، خاصة بين طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء وبرشلونة من أجل رفع حركية نقل البضائع بين المغرب والاتحاد الاوروبي. والأربعاء الماضي، عقد مستثمرون مغاربة وإسبان، جلسة عمل بطنجة للبحث عن آليات الاستثمار وتعزيز الشراكة في مجال النقل واللوجستيك، في إطار التظاهرة الاقتصادية السنوية التي تشرف على تنظيمها الغرفة الإسبانية للتجارة والصناعة بطنجة. وشكل هذا اللقاء، الذي حضره فاعلون اقتصاديون مغاربة وإسبان وشركات النقل ومستثمرون في مجال الخدمات اللوجستيكية وممثلون عن السلطات المينائية بطنجة المتوسط وبرشلونة والجزيرة الخضراء، فرصة للمقاولين ورجال الأعمال الإسبان للاطلاع على المقومات الطبيعية والمؤهلات البنيوية والاقتصادية التي تزخر بها جهة طنجةتطوانالحسيمة، والإمكانات المتاحة على مستوى المناطق الصناعية للاستثمار والمرافق التابعة لها. كما شكل هذا اللقاء، المنظم بتنسيق مع المكتب الاقتصادي والتجاري للسفارة الإسبانية بالرباط، مناسبة للوقوف على التجربة التي راكمتها المؤسسات المغربية والغرف المهنية المختصة لدعم المقاولة وتعزيز تنافسيتها والآليات الأخرى التنظيمية والمالية المصاحبة للنشاط الصناعي واللوجستيكي على صعيد المغرب.