شكل موضوع " التواصل ومواكبة المستجدات العلمية والتقنية "، محور لقاء تواصلي نظمته على مدى يومي الجمعة والسبت الأخيرين، الهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين بطنجة، حيث ناقش الفاعلون مختلف الجوانب المرتبطة بهذا المجال، من خلال موائد مستديرة وورشات تكوينية. وحسب المنظمين، فإن هذه المبادرة، تأتي في إطار الأنشطة السنوية للهيئة، الهادفة إلى التواصل الدائم مع المهندسين المعماريين وتتبع المستجدات القانونية والتقنية التي تهم ميدان البناء والتعمير. وقد شكل اللقاء، مناسبة لعرض حصيلة عمل اللجنة المكلفة بتنزيل الإتفاقية الإطار الموقعة يوم 31 دجنبر 2015 بين مختلف الفاعلين في ميدان البناء والتعمير من إدارات وهيئات وجمعيات مهنية ، من أجل خلق أرضية تشاركية للعمل المشترك من أجل تحسين مناخ البناء والإنعاش العقاري، إبتداءا من مساطر الترخيص إلى تنظيم الأوراش ، دون إغفال المبادرات المواطنة والتواصل مع المجتمع المدني. كما عرف اللقاء نقاشا بناءا تخللته عدة مداخلات لمهندسين معماريين تصب كلها في تثمين الجهود المبذولة، والدعوة إلى المزيد من التعبئة لإنجاح هذه التجربة الرائدة على الصعيد الوطني. وعلاقة بأخر التقنيات المتعلقة بمفهوم النجاعة الطاقية في المباني، شهد مساء اليوم الأول من البرنامج، تنظيم مناظرة علمية من تأطير مؤسسة STRUGAL المختصة في نجارة الألمنيوم، حيث تم التطرق من خلالها إلى أخر التقنيات والمستجدات المتعلقة بالواجهات الزجاجية أو المكسات بلوائح الألمنيوم، بالإضافة إلى عناصر أخرى من شأنها تحسين جماليات البناء والرفع من قيمة المجال المعماري بالمدن.حيث تطرق خبراء في الشركة ، إلى عامل النجاعة الطاقية التي أصبحت من الأمور الأساسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار، خاصة مع القانون الجديد للنجاعة الطاقية للبنايات الذي سيدخل حيز التنفيذ في الأسابيع المقبلة. هذا القانون كان محور اليوم الثاني من البرنامج، الذي كان عبارة عن دورة تكوينية لفائدة المهندسين المعماريين، حول النجاعة الطاقية للبنايات، بشراكة مع المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط ووكالة تنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية. الهدف من الدورة تحيين معارف المهندسين المعماريين لمواكبة القانون الجديد الذي سيجعل من النجاعة الطاقية للمباني شرط إجباري للحصول على رخصة البناء.