– متابعة: شكل موضوع "التشريع الوطني والسلامة من الحرائق"، محور ندوة دراسية نظمها المجلس الجهوي لهيئة المهندسين المعماريين بطنجة، يوم أمس الثلاثاء. وحسب المنظمين، فإن هذه الندوة تندرج في إطار المواكبة الدائمة والمتجددة لهيئة المهندسين المعماريين، للمستجدات القانونية والتقنية ، التي لها علاقة بممارسة مهنة الهندسة المعمارية وإنتاج المجال المعماري والعمراني بصفة عامة. وأكد رئيس المجلس الجهوي لهيئة المهندسين بعمالة طنجةأصيلة وأقاليم الفحص أنجرة والعرائش وشفشاون إبراهيمي عبد الحق، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الندوة التي تناولت المرسوم المتعلق بالسلامة من الحريق الصادر في نونبر 2014 ، تسعى في بعديها التقني والتشريعي ، إلى تعزيز المعارف القانونية للمهندس وتمكينه من الآليات القانونية لأداء مهامه وفق الشروط المحددة ، والمساهمة في ضمان سلامة المعمار والساكنة وأبرز إبراهيمي أن دور المهندس يبقى أساسيا في الرقي بالجانب المعماري للمدن عامة باعتباره أحد المتدخلين الأساسيين لتنمية المدن والمحافظة على خصوصياتها الحضارية وفق شروط السلامة ، ولمواكبة التطور المضطرد في المجال الحضري. وأشار إلى أن السلامة من الحريق وضمان احترام الشروط الوقائية في كل المباني شأن جماعي تتداخل فيه مسؤولية كل الأطراف المعنية المهنية والمؤسساتية والاقتصادية ، من أجل تجنب الحوادث الطارئة وجعل المدن المغربية عامة بمكوناتها المعمارية مكانا آمنا بمواصفات الجيل الجديد من الحواضر . ومن جهته ، قدم الخبير المغربي سالم المالكي عرضا مفصلا حول قانون التعمير والمواد التي يتضمنها بخصوص البناء ومسؤوليات المهندس في ذلك ،ومعايير البناء الواجب احترامها في جميع أنواع البنايات لتجنب أخطار الحريق ، والوسائل الواجب توفيرها لتجنب الانتشار الواسع والسريع للحرائق،والشروط التقنية والوقائية لحماية الأشخاص وضمان سلامتهم في حالة اندلاع الحرائق. كما قدم الخبير المغربي بالمناسبة متطلبات الوقاية من الحرائق والحلول والطرق الواجب اتباعها لمواجهة بعض الأحداث العرضية وحالات الطوارئ. كما أطلع الحاضرين على وسائل السلامة الواجب اتباعها في المباني ، ومعدات وأدوات الوقاية للحماية من الحريق بالمباني، لضمان عملها الدائم بكفاءة عالية ، مشددا على ضرورة المحافظة على تصميم المباني لتوفير متطلبات أكثر حماية. وقد حضر هذا اللقاء بالإضافة إلى أعضاء هيئة المهندسين المعماريين ، منعشون عقاريون وطلبة وجمعيات واتحادات الملاك وفعاليات جمعوية مهتمة بالجانب المعماري ومكاتب الدراسات التقنية.