أظهرت دراسة حديثة أن معدلات البدانة قد تزيد في الأماكن التي تسطع فيها الأنوار الصناعية طوال الليل مقارنة بالمجتمعات التي يميل فيها الناس للحياة في الظلام بعد غروب الشمس. ولإختبار تلك العلاقة حلل الباحثون صورا إلتقطها قمر صناعي عسكري أمريكي للإضاءة الليلية حول العالم والبيانات المتاحة على مستوى الدول من منظمة الصحة العالمية بشأن إنتشار زيادة الوزن. وذكر فريق الباحثين في دورية البدانة أن الإضاءة الصناعية خلال الليل تسهم في زيادة وزن الرجال والنساء مثلما تقريبا يسهم تناول الأطعمة السريعة. وقالت الباحثة إن.أيه. ريبنيكوفا "بسبب الضوء الصناعي في الليل نأكل عادة في الأوقات الخاطئة هذا بعد الغروب عندما تتراجع وتيرة عملية الأيض". ويحذر الباحثون من أن الدراسة لا تثبت أن المصابيح تسبب السمنة ولم يتأكد العلماء بعد من تأثير المصابيح والضوء من الأجهزة مثل الكمبيوتر اللوحي والتلفزيون على وزن الأشخاص. لكن من المحتمل أن يسهم الضوء الصناعي في السمنة من خلال كبح إفراز الميلاتونين وهو الهرمون الذي يساعد على تنظيم دورة النوم. وقد تسهم أيضا تلك الأضواء في الإخلال بإيقاع الساعة البيولوجية للجسم عندما ينام الأشخاص ويستيقظون في أوقات تتعارض مع ساعتهم البيولوجية