شهدت سواحل كل من مدينتي الحسيمة والناظور، صباح اليوم الخميس، هزة أرضية جديدة بلغت قوتها خمس درجات على سلم ريختر، وذلك حسب مجموعة من المراصد المختصة في متابعة الزلازل والكوارث الطبيعية. وحسب مجموعة من البيانات التي أوردتها المواقع الرسمية لعدد من المراصد الدولية، فإن هذه الهزة الجديدة التي شهدتها سواحل الحسيمة والناظور تمام الساعة الحادية عشر و36 دقيقة من صباح اليوم الخميس بلغت قوتها التقريبية ما بين 4.9 و 5 درجات على سلم ريختر. وأضافت المراصد التابعة لمراكز دولية للبحث العلمي والتقني، أن الهزة الأرضية وقعت على مستوى البحر الأبيض المتوسط، وعلى عمق أزيد من 10 كيلومترات، الأمر الذي جعلها وقعها على السواحل القريبة ضعيفا. كما أوضح التقرير ذاته، أن هذه الهزة وقعت على بعد 52 كيلومتر من سواحل مدينة الحسيمة وقرابة 160 كيلومتر من سواحل مستعمرة جبل طارق بجنوب إسبانيا. وشهدت المنطقة البحرية التي تقع قبالة الحسيمة، والتي يطلق عليها الاسبان اسم "البوران" حدوث 1547 هزة ارضية، ابتداء من 21 يناير الماضي إلى غاية متم شهر فبراير المنصرم. وحسب الإحصائيات التي أوردها تقرير للمعهد الاسباني الجيوغرافي، فان 60 هزة أرضية من مجموع الهزات التي حدثت بهذه المنطقة هي التي شعر بها السكان، خاصة بمليلية والحسيمة ومناطق أخرى بجنوباسبانيا كمدينة ملقة الساحلية. ووفق ذات المصدر، إن الهزة الاقوى من بين جميع الهزات التي وقعت في هذه الفترة، هي الهزة الكبرى التي بلغت قوتها 6,3 على سلم ريشتر، والتي تسببت في بعض الاضرار بمدينة مليلية والحسيمة، وشعر بها سكان جنوباسبانيا وجل مناطق شمال المغرب. وقد بلغ مدى هذه الهزة حسب المعهد الجيوغرافي الاسباني إلى 150 كيلومترا، وقد حدثت في 25 يناير الماضي، متسببة في عدد من الاضرار بمدينة الحسيمة، وقد توفي أحد الاطفال فزعا فيما أصيب أشخاص اخرون بكسور.