قال عمال نظافة تابعون لشركة هنكول المفوض لها قطاع النظافة بالعرائش، إنهم لا يتوفرون على كمامات أو معقمات تقيهم من الإصابة بوباء كورونا. وتابع ذات العمال إنهم يعملون في أجواء تضع مصيرهم في كف عفريت، وأن الخطاب المروج له في الإعلام، لا أساس له على أرض الواقع. وطوال هذا الأسبوع، قام عمال شركة هنكول بجمع المخلفات المنزلية والمستشفيات، بدون إرتداء كمامات أو إستعمال قفازات، والتي يفترض أن يرتدوها قبل العمل بجمع النفايات والأزبال، متهمين المسؤولين في الشركة بأنهم ظلوا طوال الوقت يقدمون لهم الوعود دون تنفيذها. أنوار صمود وهو أحد عمال الشركة، أكد بأنهم يشتغلون في ظروف قاهرة، مشيرا إلى أن المسؤولين وبعد أن “قمنا بالإحتجاج، أحضروا لنا كمامات تكفينا لأربعة أيام”. وتأسف لكونهم كعمال بسطاء لم يتلقوا أي مساعدات غذائية أو عينية من عند المجلس البلدي، أو الشركة، أو المجلس الإقليمي. وحول ظروف العمل قال صمود، إن شركة هنكول تعطيهم قفازات لا تكفيهم ،بحيث في بعض الحالات تعطي فقط قفاز واحد لكل عامل لمدة شهر بأكمله، وهي “من الأسباب التي بإمكانها نقل الفيروس للعمال” حسب قوله. صمود أشار كذلك إلى أن شركة هنكول، “لا يهمها إطلاقا العمال، ولا وضعهم الإجتماعي”، وأضاف ” الشركة لا تساهم البتة ولا تنخرط في أي عمل من شأنه أن يرفع من معنويات العمال” و”لا تستجيب لنداءات المشتغلين في جمع النفايات بشأن توفير وسائل الوقاية وما شابه”. من جانب آخر كشف صمود أن الشركة لم تؤدي مستحقات العمال القانونية، كتعويضات الأعياد الدينية والوطنية منذ مدة طويلة، مؤكدا أنه كمسؤول نقابي سبق له أن تحدث مع الإدارة أكثر من مرة حول وضعية العمال، محملا الشركة كامل المسؤولية في حالة وقوع أي مكروه لا قدر الله .