يترقب الآلاف من مستخدمي وعمال الوحدات الصناعية في مدينة طنجة، بكثير من القلق، ما ستؤول إليه الأوضاع على خلفية قرارات مشغليهم استئناف العمل اعتبارا من بداية الأسبوع المقبل، في وقت يتواصل فيه تسجيل ظهور “بؤر صناعية”. وحسب البيانات التي قدمتها وزارة الصحة، مساء اليوم الخميس، فإن عدد الحالات التي تم تسجيلها داخل وحدات صناعية بمدينة طنجة، بلغ 21 حالة، خلال فترة 24 ساعة. في وقت يصل فيه عدد الإصابات على مستوى المدينة، ما مجموعه 151 حالة. ويعيش عمال ومستخدمي مختلف الوحدات الصناعية التي قررت استئناف نشاطها، حالة رعب حقيقية بعدما توصلوا بإشعارات من لدن مشغليهم بهذا الخصوص، حيث يرون أن الأمر فيه غير قليل من الاستهانة بسلامتهم الصحية في هذا الوضع الموبوء. ولم تنفع تطمينات عدد من المشغلين لمستخدميهم، بالحرص على سلامتهم من خلال العمل على اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية والوقائية الضرورية، في تبديد مخاوف العمال المقبلين على خوض “مقامرة حقيقية بصحتهم وحياتهم”، بتعبير عامل في أحد الوحدات الصناعية بضواحي المدينة. إلى ذلك، أكد عدد من المستخدمين بوحدات صناعية مختلفة، ان إشعارات مشغليهم بضرورة الالتحاق بالعمل ابتداء من الأسبوع المقبل، حملت تهديدات بالطرد في حالة عدم التجاوب مع القرار الذي توصلوا. ويرى متتبعون للوضع الراهن، أن دفعا لعمال والمستخدمين لاستئناف عملهم داخل المقاولات الصناعية، من شانه أن يفاقم الوضع الوبائي في المدينة، في وقت تؤكد فيه وزارة الصحة، أن ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، راجع إلى ظهور بؤر داخل وحدات صناعية وتجارية. وعلى المستوى الوطني، أكدت المعطيات الرسمية، تسجيل 113 حالة إصابة داخل وحدات صناعية وفضاءات تجارية، خلال 24 ساعة، وهي نسبة من مجموع الحالات القياسية المسجلة خلال نفس الفترة، والبالغ عددها 259 إصابة.