أسدل الستار ليلة السبت الأحد عن فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان "أصوات نسائية" الذي نظمته، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، جميعة "أصوات النساء" على مدى ثلاثة أيام بعدد من فضاءات مدينة تطوان. وكان مسك ختام هذه التظاهرة الثفافية والفنية، التي أقيمت تحت شعار "الفن والثقافة من أجل النهوض بالتنمية المستدامة"، مع أربع فنانات من جنوب وشمال وشرق البحر الابيض المتوسط، إذ أحيت حفل المنصة الصغرى بساحة مولاي المهدي الفنانتان المغربيتان شهرا-ز وديلوز دو ريم، فيما أحيت حفل المنصة الكبرى بساحة المطار الفنانة الإسبانية نينا باستوري والفنانة اللبنانية نانسي عجرم. وألهبت الفنانة اللبنانية جمهور ساحة المطار، الذي جاء بالآلاف، بمجموعة من أغانيها القديمة والجديدة أدتها في مزج غنائي دافق وأصيل أسر قلوب الحاضرين، الذين ظلوا يتطلعون لهاته اللحظة منذ إعلان قبول هذه الفنانة الجميلة المشاركة في مهرجان "أصوات نسائية" في طبعته الرابعة. وكانت عجرم بذلك واحدة من الحناجر الرخيمة التي صدحت في سماء تطوان على مدى ثلاثة أيام بلغات متوسطية عدة وبقاسم مشترك هو الكلمة العذبة واللحن الجميل، وكانت أيضا نجمة آخر أمسيات "أصوات نسائية" بتطوان أدت فيها باقة من إبداعاتها الشهيرة ك"أخاصمك آه" و"يا سلام" و"آه ونص" و"بتفكر في أيه"، ورددها معها الجمهور طوال هذا السمر الفني. وقبلها كان جمهور المهرجان مع أنغام إسبانية ساحرة أدتها مغنية الفلامينكو نينا باستوري، التي بدأت الغناء منذ سن مبكرة بعد أن نهلته عن والدتها وجدتها مغنية الفلامينكو إينس لاديل بيلاو، حتى أضحت اليوم واحدة من أشهر مغنيات هذا اللون الموسيقي العريقي الذي تتميز به بلاد الأندلس، وقد قدمت مقطوعات متنوعة اقتطفتها من ألبوماتها التي أصدرتها طوال مسارها الفني.