بعد أن نفذ مخزون الدم بالعرائش، وإرتفعت مؤشرات الخطر، وفي ظل تراجع مخزون الدم بأبناك الدم عموما ببلادنا، ناشدت جمعية الإحياء للتبرع بالدم المواطنين في المدينة للتبرع بهذه المادة الحيوية. ولأن بلادنا والعالم يعيشان ظروفا صعبة، التي تركز أساسا على محاربة جائحة كورونا كأولوية كبيرة، ناشدت جمعية الإحياء إلى التبرع بالدم وعدم إهمال المحتاجين للدم. ومع إرتفاع نسبة الحاجة للدم من طرف النساء الحوامل وأفراد آخرين يحتاجون للدم بشكل دائم، تجندت جمعية الإحياء للتبرع بالدم بتنسيق مع وزارة الصحة، والمركز الوطني لتحاقن الدم، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بإقليم العرائش لتلقي المتطوعين. وقد تم توفير سيارة الإسعاف لحمل المتبرعين من وإلى منازلهم في ظروف صحية مقبولة، وذلك بعد أن ظهر صنف آخر من المواطنين الشجعان، وقرروا أن يتبرعوا بدمائهم لإنقاذ الأرواح، رغم تخوف العديد من الأفراد دخول المستشفيات في هذه الظرفية الحساسة. وتعليقا على ذلك قال عبد الإله العمراني رئيس جمعية الإحياء للتبرع بالدم، إنه فخور جدا بالساكنة بعد أن إستطاعوا توفير 80 كيس من الدم في يوم واحد، تطوع به أناس شجعان يحبون بلدهم ومدينتهم. وأضاف العمراني “نعتذر للعديد من المتطوعين ممن لم يتمكن المركز من أخذ تبرعهم”، موجها تحية عالية لجميع الأصدقاء والصديقات الذين ساهموا بشكل أو بآخر في إنجاح الحملة، في الغضون تجاوب العديد من رواد الفايسبوك الذين ركز كلهم على أن الوطن الآن يحتاج لبعضه البعض أكثر من الماضي.