عادت قضية أعمدة الإنارة العمومية المتهالكة إلى الواجهة، بعد سقوط أحد هذه التجهيزات بشارع عمر بن الخطاب، مخلفا خسائر مادية كبيرة، طالت سيارات للمواطنين، كانت مركونة بالقرب من المحكمة الابتدائية بطنجة. وحسب شهود عيان، فإن سقوط العمود، وقع في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، نتيجة الرياح القوية التي تضرب المدينة منذ يوم أمس، وتضررت على إثره سيارتان، تحطت واجهتهما الزجاجية وأجزاء كبيرة من هيكلهما الخارجي. وحسب نفس المصدر، فإن الفضل في تفادي كارثة حقيقية، يعود إلى الألطاف الإلهية لوحدها، بالنظر إلى وقوع الحادث تزامنا مع عطلة نهاية الأسبوع، التي يعرف خلالها الشارع خلوا تاما من أي نشاط، بخلاف باقي أيام الأسبوع التي يكون خلالها مسرحا لحركة دؤوبة، بسبب احتضانه لمقر المحكمة الابتدائية ومصالح إدارية أخرى قريبة. وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها هذا الشارع، حادثا من هذا النوع، إذ سبق أن وقع حادث مماثل قبل بضعة أشهر، غير أن الجهات المسؤولة بالمدينة، اكتفت بانتشال العمود المنهار، دون أن تكلف نفسها بصيانة ّأو استبدال الأعمدة المتهالكة التي ما زالت تنتشر في المنطقة المذكورة، كما في باقي مناطق طنجة. ويرى مواطنون أن هذا الحادث، يفترض أن يجعل موضوع الاعمدة الكهربائية المتهالكة المنتشرة في مختلف مناطق المدينة، في خانة اهتمامات المسؤولين الجماعيين، الذين عليهم أن يتدخلوا بشكل عاجل لإزاحة هذا الخطر المتربص بحياة المواطنين في أكثر من منطقة.