بعد عملية التوقيف التي قامت بها الشرطة الاسبانية، صبحية أول الأحد، لستة أشخاص يشتبه في كونهم على علاقة بتنظيم الدولة "داعش" وجبهة النصرة، أعلنت وزارة الداخلية الاسبانية عن مجموع "الجهاديين" الذين تم توقيفهم ما بين 2015 و 2016. وحسب بيان لوزارة الداخلية، فإن الاحصائيات التي تهم انطلاقا من يناير 2015 إلى يوم أمس الاحد 7 فبراير، تعلن عن توقيف 83 شخصا في عدد من المدن الاسبانية، بما فيهن مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين بشمال المغرب. وجميع هؤلاء الموقوفين تم توقيفهم بعد تحريات بشأنهم من طرف الاجهزة الامنية الاسبانية، وقد ثبت تورطهم في علاقات مع تنظيمات مقاتلة في سوريا، وهم حسب الجنسيات ينحدرون من اسبانيا بالدرجة الاولى ثم مغاربة وجنسيات من الشرق الاوسط كسوريا والاردن. وفيما يخص مدينة سبتة المحلتة، فإن توقيف أحد الاشخاص بالمدينة السليبة أمس الاحد، من طرف الشرطة، رفع عدد الموقوفين بهذه المدينة ما بين يناير 2015 إلى غاية أمس، إلى 8 موقوفين. وحسب مصادر اعلامية بسبتةالمحتلة، فإن الشخص الموقوف الأحد الماضي، كان يملك محل للجزارة بسبتة، وقد تم نقله إلى العاصمة الاسبانية للتحقيق معه في شأن الاشتباه في كونه على علاقة بأحد التنظيمات المقاتلة في سوريا. وكشف تقرير أمني سابق، أن مدينة سبتةالمحتلة تعتبر المصدر الاول للمقاتلين إلى الجماعات الإرهابية بنسبة 23 في المائة، من مجموع المقاتلين المنحدرين من شمال المغرب، الذين قصدوا العراقوسوريا في الأشهر الاخيرة. وحسب نفس المصدر، فإن مدينة طنجة صدرت نسبة من المقاتلين في صفوف الجماعات الإرهابية، بلغت نسبتهم 16.6 في المائة من المجموع المذكور، فيما صدرت مدينة تطوان نسبة 13.4 في المائة. وتأتي مدينة فاس في المرتبة الثالثة بنسبة 15 في المائة، فالدرا البيضاء بنسبة 13.8 في المائة، وسلا بنسبة 9 في المائة، فيما توزع النسبة الباقية 32 في المائة على حوالي 40 مدينة مغربية.