خلف عثور مجموعة من شباب حي "كورزيانة" بمقاطعة بني مكادة في طنجة، على رؤوس حمير مقطوعة، حالة من الاستنفار في صفوف سكان المنطقة. وجاء العثور على قطع أجسام هذه الحيوانات، من طرف مجموعة من شباب المنطقة الذين أثارهم مشهد تجمعات كلاب في إحدى القطع الأرضية الخالية، وهم ينهشون أكياس من القمامة، مما أثار شكوكهم فقاموا بمعاينة المكان، واكتشاف هذا الأمر الذي وصفه شهود عيان بانه "خطير جداّ". وحسب المعطيات الواردة من عين المكان، فإن رؤوس الحمير التي تم العثور عليها، قد بلغ 3 رؤوس، حاول بعضهم التخلص منها بهذه الطريقة. ولم يتردد العديد من شباب المنطقة في الحسم في مصير الحمير التي تم فصل رؤوسها عن أجسامها، معتبرين أن مآلها سيكون حتما هو عربات بيع اللحوم المشوية التي تنتشر بشكل واسع في مختلف الأحياء الشعبية بمدينة طنجة. وبالرغم من الإجماع من طرف سكان طنجة حول عدم مراعاة هذه الوجبات السريعة لمعايير الصحة والجودة، إلا أن هذه المواد تلقى إقبالا كبيرا من فئات واسعة من المواطنين، بالرغم من الاحتمال الشائع كون مصدر هذه اللحوم هي الكلاب أو الحمير، بحسب ما يتردد على السنة الكثيرين. وفي شتنبر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية، عن حجز وإتلاف حوالي 11 ألف و500 كيلوغرام من اللحوم البيضاء والحمراء ومشتقاتها بمدينتي طنجة والعرائش، تورط في ترويجها أشخاص محسوبون على ما يعرف ب "التيار السلفي"، لتمويل انشطة مشبوهة.