تباحث عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، بداية الأسبوع؛ مع نظيره الموريتاني آليات تدعيم التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات الأمنية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان المدير العام للأمن الوطني الموريتاني قد حل مرفوقا خلال هذا الاستقبال بوفد أمني رفيع المستوى، ضم كلًا من مدير أمن الدولة المكلف بمكافحة قضايا الإرهاب والتطرف، ومدير الشرطة القضائية والأمن العمومي، علاوة على مدير مراقبة التراب المعني بتأمين الحدود وتتبع قضايا الإقامة ومكافحة الهجرة غير المشروعة. وعقد المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، اجتماع عمل مع الوفد الأمني الموريتاني، تناول أساسا تطوير آليات التعاون الأمني الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب، خصوصا في ظل التحديات والمخاطر المتنامية بمنطقة الساحل والصحراء، وتنويع مجالات ومستويات التعاون لتشمل تأمين المنافذ الحدودية المشتركة، ومكافحة مختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية للبلدين، علاوة على تبادل الخبرات والتجارب والاستفادة من التجربة المغربية في مجال التكوين الشرطي، خاصة وأن المعهد الملكي للشرطة يوفر حاليا تكوينا متقدما لمجموعة من عمداء الشرطة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية. وفي أعقاب هذا الاجتماع، قام المدير العام للأمن الوطني الموريتاني والوفد المرافق له بعدة زيارات ميدانية واستطلاعية للاطلاع على تجربة الشرطة المغربية، شملت زيارة المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة كبنية متطورة للتكوين الشرطي، والمختبر الوطني للشرطة العلمية بالدار البيضاء التابع لمعهد العلوم والأدلة الشرعية للأمن الوطني، كما قام بزيارة لميناء طنجة المتوسط ومطار محمد الخامس الدولي للاطلاع على تقنيات المراقبة الحدودية وآليات مكافحة التدفق غير المشروع للمواد المحظورة والأشخاص المبحوث عنهم. وتكشف هذه الزيارة مدى أهمية التعاون الأمني الثنائي بين البلدين، في مختلف قضايا الأمن العام ومكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة، كما تبرز تزايد الحاجة الملحة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال التكوين الشرطي، لاسيما في ظل وحدة وتطابق التهديدات والمخاطر المتنامية في المحيط الإقليمي لكلا البلدين.