خلف الارتفاع الصاروخي لأثمنة تذاكر النقل البحري بواسطة العبارات بين ميناء طنجةالمدينة وبين ميناء طريفة جنوب إسبانيا، انعكاسات خطيرة على السياحة بعاصمة البوغاز، وهو الأمر الذي دفع عددا من العاملين في الميدان للتحرك من أجل إنقاذ ما يمكن انقاذه. وبهذا الخصوص، قامت جمعية صناعة الفنادق بطنجة بتوجيه رسالة للوالي من أجل التدخل ووضع حد لهذا العبث الذي أصبح يهدد بشكل كبير -حسب رأيهم- السياحة بمدينة طنجة، نظرا لغلاء التذاكر بشكل مبالغ فيه وعزوف عدد من السياح عن القدوم. وحسب الشكاية التي وجهتها الجمعية لولاية الجهة، فإن ارتفاع ثمن التذاكر تسبب في قيام عدد من السياح بإلغاء سفرهم، كما قامت مجموعة من الوكالات الخاصة بتغيير وجهتهم لطنجة المتوسط ومن هناك مباشرة لشفشاون، وهو الأمر الذي ادى الى تراجع عدد ليالي المبيت بالمدينة. ودقت الجمعية ناقوس الخطر، مؤكدة أن هذا القرار من شأنه أن يتسبب مستقبلا في إلغاء الرحلات الرابطة بين طريفة وطنجة بشكل نهائي وبالتالي فقدان المدينة لخط مهم كان يشكل مصدرا هاما لجذب السياح. وكانت عدد من الهيئات المدنية قد استغربت الزيادة المبالغ فيها في أثمنة التذاكر بين المدينتين، حيث وصل الى 900 درهم في رحلتي الذهاب والعودة بالنسبة لشركة “FRS” و750 درهم بالنسبة لشركة “انتر شيبينغ”، في حين لم تكن تتعدى أثمنة التذاكر سابقا 600 درهم.