في وقت تتواصل فيه ما يصطلح عليه ب”الأزمة الصامنة” بين الرباط ومدريد، على خلفية توجه مغربي، لترسيم الحدود البحرية، تستعد وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليز لايا، للقيام بزيارة عمل إلى المغرب. وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن غونزاليز لايا ” ستقوم بزيارة للمغرب يوم 24 يناير الجاري. وستجري الوزيرة الإسبانية خلال هذه الزيارة مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة.”. واعتبرت مصادر دبلوماسية إسبانية، نقلا عن ذات الوكالة الرسمية، أن هذه الزيارة تؤكد الطابع الاستراتيجي للعلاقات التي تربط إسبانيا بالمغرب في كافة المجالات. وهذه هي الزيارة الأولى خارج أوروبا للوزيرة الإسبانية التي تم تعيينها يوم 12 يناير الجاري على رأس الدبلوماسية الإسبانية. وتأتي زيارة المسؤولة الإسبانية إلى المغرب، في وقت تعيش فيه العلاقات بين البلدين على وقت توتر “صامت”، على خلفية إعلان المغرب، عزمه ترسيم حدوده البحرية، من خلال مسودة قانونين تم طرحهما من طرف لجنة الخارجية بمجلس النواب. يتعلق الأمر بالقانون رقم 38.17 بتغيير وتتميم القانون رقم 1.81 المنشأة بموجبه منطقة اقتصادية خالصة على مسافة 200 ميل بحري عرض الشواطئ المغربية، ومشروع قانون رقم 37.17 بتغيير وتتميم الظهير الشريف بمثابة قانون رقم 1.73.211 الصادر في 26 من محرم 1393 (2 مارس 1973) المعينة بموجبه حدود المياه الإقليمية.