بإحدى قاعات الأفراح الكائنة بعروس الشمال طنجة تم الاحتفاء بهن وتتويجهن، وتحت إشراف رئيسة مركز “ريما” السيدة أمال العورفة ورئيسة أكاديمية مصر المحروسة للصحافة والإعلام والتدريب-فرع المغرب الدكتورة فاطمة بوعزيزة ورئيس مبادرة “نهر العطاء” للعمل التطوعي الدكتور محمد لطرش، بحضور هذه القامات الكبيرة في مجال التأطير والتكوين، 37 شابة وقعن مساء الجمعة 10 يناير الجاري على حضور متألق في حفل اختتام مسار التحصيل والتكوين بمركز “ريما” ونيل دبلوم التخرج المعتمد دوليا من طرف وزارة الخارجية ووزارة الثقافة بدولة مصر الشقيقة. وجاءت لحظة التتويج، وسط أجواء احتفالية بحضور أهل وصديقات وأصدقاء الخريجات وعدد من الطالبات والطلبة الجدد وأحد الأطر التمريضية السيد زكرياء الغرفاوي (المتوج بذات المناسبة)، بعد قضاء من كن بالأمس طالبات بمركز “ريما” سنتين دراسة وتحصيلا ونهلا للمعرفة داخل الفضاء المشار إليه والذي يحتضن تكوين وتدريس الشباب، في الوقت الذي تكلفت فيه أكاديمية مصر المحروسة للصحافة والإعلام والتدريب-فرع المغرب باحتضان والإشراف على الدورات التكوينية في العديد من المجالات ذات الصلة إضافة إلى إشرافها الفعلي على منح الدبلومات والشواهد التكوينية. الشابات المتوجات يشكلن مجتمعات -وهنا عنصر التميز- أول فوج على الصعيد الوطني بشعبة أكثر تميزا حيث أصبحن مساعدات اجتماعيات وصحيات، وبهذا الخصوص تقول الدكتورة فاطمة بوعزيزة أن دبلوم “مساعد اجتماعي وصحي” لا يحيل على “ممرض” وإنما هي مهمة الوسيط L'intermédiaire بين الممرض والطبيب إضافة إلى القيام ببعض المهام المرتبطة بالتمريض، هذه هي أسس المهمة التي ستتولاها كل خريجة من الفوج المذكور. وأضافت بوعزيزة أن هذا التكوين جاء نتيجة شراكة بين مركز “ريما” والأكاديمية المشار إليها خاصة وأن اهتمام هذه الأخيرة لا يقتصر فقط على المجال الإعلامي- الصحفي ولكن على مجالات أخرى تتطور بشكل متواصل، واعتبرت المتحدثة أن اختيار مدينة طنجة لأجل تنزيل هذا التكوين كان أساسه عمل مشترك أسست له الدكتورة أمال العورفة التي قضت فترة طويلة بالمهجر وبالضبط في الديار الإسبانية إلا أن حب الوطن وقوة الانتماء المغربي دفعاها للعودة إلى حضن الوطن الأم وخلق مشروع اجتماعي- مهني كبير سيكون له عظيم الصدى باستمرار في تخرج مساعدات اجتماعيات صحيات ومساعدين اجتماعيين صحيين حتى يحققوا ذواتهم مهنيا وتكوينيا ويخدموا وطنهم.