بحضور ثلة من رجال القضاء والقانون، جرت بمدينة طنجة، السبت، مراسيم تتويج فوج جديد من العدول المتخرجين، وهي اول دفعة تضم في صفوفها مجموعة من النسوة اللواتي تمكن من ولوج خطة العدالة. وياتي تخرج هذا الفوج الأول، بعد قرار الملك محمد السادس فتح المجال لأول مرة في تاريخ المغرب للنساء لامتهان مهنة العدول. وفي هذا السياق، اعتبر رئيس المجلس الجهوي لاستئنافية عدول طنجة، محمد الصاق الوالي، أن المرأة المغربية أصبحت دعامة أساسية في ضمان الأمن التعاقدي في المملكة. وأبرز الوالي، أن المهنة ملزمة بتقديم خدمات متميزة، لاسيما مع التطور التكنولوجي المتسارع، مما يفرض هيكلة مهنة التوثيق العدلي، بشكل يضمن حقوق المرتفقين والأطراف المتعاقدة، سواء المواطنين المغاربة آو الأجانب. من جهته أوضح محمد حافظي ممثل وزارة العدل، بان مهنة العدول تعيش تاريخا مفصليا، في ظل الإعداد لقانون جد متطور لها. مطالبا بتهييء العدول، بحكم جل المحاكم المغربية ستعمل في غضون عام 2023 بنظام الرقمنة. وكانت المباراة السنوية الأخيرة لولوج خطة العدالة، قد أسفرت عن نجاح 299 امرأة أي بنسبة أزيد من %37 من مجموع الناجحين والذي بلغ 800 ناجح. وسيخضع الناجحون لسنة كاملة من التكوين الأكاديمي في المعهد العالي للقضاء، فضلا عن التداريب التطبيقية التي سيجرونها في عدد من المحاكم المغربية.