أعلن حزب الأصالة والمعاصرة، عن “الطي النهائي” لصفحة الخلافات بين أعضائه، في وقت أصبحت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع، التي يترأسها سمير كودار، محط اعتراف القيادة السياسية للحزب التي كانت قد نصبت لجنة موازية يترأسها القيادي أحمد التهامي. وعقد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، مساء الأربعاء، اجتماعاً بكافة أعضائه خصص للتداول في الشأن الداخلي للحزب في ارتباط بالأسئلة والتحديات التي يفرضها السياق الوطني، وفق ما ذكره بيان للحزب، أشار إلى أن اللقاء جاء بدعوة مشتركة من كل من الأمين العام حكيم بنشماش وفاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني. وأكد بيان الحزب على “الطي النهائي لصفحة الخلافات، والتعبئة القصوى من أجل استعادة وهج الحزب ومكانته داخل الحقل السياسي الوطني “، مع “التوجه بنفس وحدوي دامج نحو المؤتمر الوطني الرابع، كمحطة تنظيمية سياسية ينبغي أن يقدم فيها الحزب أجوبة واضحة لانتظارات المواطنات والمواطنين وللتحديات المتربصة بالبلد”. ووجهت القيادة الحزبية، دعوتها إلى “اللجنة التحضيرية المصادق عليها من طرف المجلس الوطني والتي يرأسها السيد سمير كودار للاجتماع بكامل أعضائها يوم 4 يناير 2020، من أجل تحديد تاريخ المؤتمر في أقرب الآجال والتحضير الجماعي لكل الاستحقاقات السياسية والبرنامجية والتنظيمية واللوجيستيكية المرتبطة به.”. وعاش حزب الأصالة والمعاصرة، خلال الشهور الماضية، على إيقاع أزمة سياسية حادة، نشبت بين ما يسمى “تيار الشرعية” الذي قاده الأمين العام حكيم بنشماش وغريمه “تيار المستقبل” بزعامة القيادي عبد اللطيف وهي. وكانت موازين القوى داخل الحزب، تؤول لصالح التيار المعارض للقيادة السياسية الحالية، خصوصا بعد صدور حكم قضائي ينتصر لشرعية اللجنة التحضيرية التي يترأسها القيادي سمير كودار، قبل أن يأخذ الانقسام منحى تصالحيا بين الأطراف المتنزاعة.