لا حديث في مدينة العرائش سوى عن الجريمة البشعة التي راح ضحيتها يوم الإثنين 26 نوفمبر، طفل في السابعة من عمره، وُجد مقطوع الرأس وأطرافه مرمية في مكب النفايات “المنار”. تفاصيل القصة المروعة، تعود إلى 23 من نوفمبر الجاري، حينها أعلن عن إختفاء الطفل “م.ع” ، بعد أن تم إختطافه من أمام إبتدائية الشريف الإدريسي حيث يدرس، وكان قد أنهى لتوه دوام المدرسة. بعد أن اختطفه شخص مجهول قرب المدرسة، ضجت الصحف المحلية وصفحات التواصل الإجتماعي بالعرائش، بصور الطفل “م.ع” بعد أن وزعها خاله، يناشد من خلالها المواطنين مساعدته للعثور على إبن أخته المختطف. الأسرة تقدمت ببلاغ للشرطة، لكن طلب منهم العودة بعد 24 ساعة. مرت نهاية الأسبوع، ليعلن يوم الإثنين 25 نوفمبر ليلا، عن العثور على أطراف تعود لطفل ذكر بالمطرح البلدي في حي المنار الهامشي. تقول مصادر إن الزوجة الأولى وهي أم الطفل “م.ع”، كان قد رفعت دعوى النفقة بمحكمة قضاء الأسرة بالعرائش، ضد زوجها السابق الذي تزوج مرة أخرى، وآلت حضانة الطفل لجدته من جهة الأم. الأم إنتقلت إلى مدينة في الشمال للعمل هناك، لتعيل إبنها وأمها، لكن في الآونة الأخيرة، أعلنت عن عزمها الزواج من رجل آخر، لتنطلق بعد ذلك إجراءات أخرى لإسقاط النفقة، والمطالبة بحق الحضانة. في المقابل تمكنت الشرطة لاحقا في فك لغز الجريمة البشعة، بعد أن إعتقلت زوجة أب الطفل، واعترفت بمسؤوليتها في قتل الطفل بحجة إحداثه فوضى في البيت، فضربته ومات. وبسبب خوفها قطعته ورمت أطرافه في مكب النفايات، واحتفظت بأجزاء أخرى في ثلاجة البيت. شاحنات شركة النظافة حملت الأطراف إلى المطرح البلدي ليكتشفها “الميخالة” وتبدأ عملية البحث المستمرة إلى حدود هذه الساعة. وكان بلاغ الأمن قد تحدث عن العثور على جزء من الجثة داخل ثلاجة في منزل أب الطفل وتتواصل الأبحاث والتحريات لتحديد مدى تورط الأب في المساهمة أو المشاركة في هذه الجريمة. وقد تم الاحتفاظ بالزوجة المشتبه فيها وكذا الأب تحت تدبير الحراسة النظرية.