تبحث فعاليات اقتصادية من دول عربية بمدينة طنجة، فرص تشجيع التبادل بين رجال الأعمال وتقديم المشاريع الاستثمارية والتجارب الناجحة في ميدان المناطق الحرة والصناعية على المستويين العربي والدولي. وينكب المشاركون في الملتقى الثاني حول “دور المناطق الصناعية والمناطق الحرة في جذب الاستثمارات الصناعية وتنمية الصادرات” الذي تحتضنه مدينة طنجة على مدى ثلاثة أيام، على مناقشة تعزيز دور التعاون العربي في تنمية المناطق الحرة والصناعية وتقاسم التجارب والخبرات بين المشاركين. تنظيم هذا الملتقى الاقتصادي الهام تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس،خلال الفترة من 4 إلى 6 دجنبر المقبل، هو مبادرة من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة -تطوان – الحسيمة وفي هذا الإطار، أبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة، عمر مورو، أن المناطق الصناعية والحرة، تضطلع بدور هام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمختلف مناطق المملكة. وأشار مورو، في كلمة له خلال ندوة صحفية انعقدت الاثنين، لتقديم هذه التظاهرة، إلى أن جهة طنجة – تطوان – الحسيمة تتوفر على عدد هام من المناطق الحرة والصناعية التي مكنت من جذب الاستثمارات الأجنبية والوطنية وتشجيع الصادرات الصناعية ونقل التكنولوجيا. وأوضح أنه في ظرفية تتسم بالعولمة الاقتصاية والتنافس الشديد في قطاع الصادرات، أولت العديد من الدول العربية المزيد من الاهتمام بإنشاء مناطق صناعية وحرة متخصصة، مسجلا أن هذه المناطق تساهم في إحداث فرص الشغل وتنويع مصادر الدخل الوطنية، وخلق قيمة مضافة. من جهته، قال ممثل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين عبد الحميد التمري إن هذا الملتقى يتوخى إبراز التجارب الرئيسية العربية والدولية وتشجيع الاستثمارات العربية وتطوير استراتيجيات اقتصادية من أجل النهوض بالاستثمارات في المناطق الحرة والصناعية. وبعدما أبرز التجربة الرائدة والمتميزة للمغرب في مجال المناطق الحرة والصناعية، أكد التمري أن اختيار مدينة طنجة التي تتوفر على منصة مينائية ذائعة الصيت على الصعيد العالمي (طنجة المتوسط)، لاحتضان هذه التظاهرة يعود للتقدم الذي تشهده المدينة في الميدان الصناعي، بالإضافة إلى كونها واحدة من أقدم المناطق الحرة المحدثة في العالم العربي. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، المنظمة بتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والوكالة الخاصة طنجة المتوسط، تنظيم سلسلة من اللقاءات بين رجال الأعمال العرب ونظرائهم المغاربة إضافة إلى زيارة ميدانية لميناء طنجة المتوسط. ويناقش المشاركون في الملتقى عدة مواضيع من بينها “مساهمة المناطق الحرة والصناعية في تحقيق التنمية المستدامة”، و”دور الموانئ واللوجيستيك في تنشيط المناطق الحرة والصناعية”، و”الاستراتيجيات الجديدة لتدبير المناطق الحرة والصناعية”، و “مزايا وتسهيلات التجارة والاستثمارات في المناطق الحرة والصناعية”، و”واقع وآفاق تنمية المناطق الصناعية والحرة”.