تحتضن مدينة طنجة من 4 إلى 6 دجنبر المقبل فعاليات الملتقى الثاني حول دور المناطق الصناعية والمناطق الحرة في جذب الاستثمارات الصناعية وتنمية الصادرات، بمشاركة رجال أعمال ومسؤولين كبار يمثلون حوالي 15 بلدا عربيا. وأوضح المنظمون، الإثنين خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم هذه التظاهرة، أن هذا الملتقى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يروم تشجيع التبادل بين رجال الأعمال الممثلين لمختلف الدول العربية وتقديم المشاريع الاستثمارية والتجارب الناجحة في ميدان المناطق الحرة والصناعية على المستويين العربي والدولي. ويروم هذا اللقاء المنظم بمبادرة من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة -تطوان - الحسيمة، تعزيز دور التعاون العربي في تنمية المناطق الحرة والصناعية وتقاسم التجارب والخبرات بين المشاركين. وأبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة -تطوان - الحسيمة، عمر مورو، بالمناسبة ، الدور الهام الذي تضطلع به المناطق الحرة والصناعية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة. وأشار إلى أن جهة طنجة - تطوان - الحسيمة تتوفر على عدد هام من المناطق الحرة والصناعية التي مكنت من جذب الاستثمارات الأجنبية والوطنية وتشجيع الصادرات الصناعية ونقل التكنولوجيا. وأوضح أنه في ظرفية تتسم بالعولمة الاقتصاية والتنافس الشديد في قطاع الصادرات، أولت العديد من الدول العربية المزيد من الاهتمام بإنشاء مناطق صناعية وحرة متخصصة، مسجلا أن هذه المناطق تساهم في إحداث فرص الشغل وتنويع مصادر الدخل الوطنية، وخلق قيمة مضافة. من جهته، قال ممثل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين عبد الحميد التمري إن هذا الملتقى يتوخى إبراز التجارب الرئيسية العربية والدولية وتشجيع الاستثمارات العربية وتطوير استراتيجيات اقتصادية من أجل النهوض بالاستثمارات في المناطق الحرة والصناعية. وبعدما أبرز التجربة الرائدة والمتميزة للمغرب في مجال المناطق الحرة والصناعية، أكد السيد التمري أن اختيار مدينة طنجة التي تتوفر على منصة مينائية ذائعة الصيت على الصعيد العالمي (طنجة المتوسط)، لاحتضان هذه التظاهرة يعود للتقدم الذي تشهده المدينة في الميدان الصناعي، بالإضافة إلى كونها واحدة من أقدم المناطق الحرة المحدثة في العالم العربي. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، المنظمة بتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والوكالة الخاصة طنجة المتوسط، تنظيم سلسلة من اللقاءات بين رجال الأعمال العرب ونظرائهم المغاربة إضافة إلى زيارة ميدانية لميناء طنجة المتوسط. ويناقش المشاركون في الملتقى عدة مواضيع من بينها "مساهمة المناطق الحرة والصناعية في تحقيق التنمية المستدامة"، و"دور الموانئ واللوجيستيك في تنشيط المناطق الحرة والصناعية"، و"الاستراتيجيات الجديدة لتدبير المناطق الحرة والصناعية"، و "مزايا وتسهيلات التجارة والاستثمارات في المناطق الحرة والصناعية"، و"واقع وآفاق تنمية المناطق الصناعية والحرة".