“لانريد منحرفين في حينا”، هكذا عبر العشرات من ساكنة أحد أحياء العاصمة الإسبانية مدريد بداية الأسبوع، عن امتعاضهم ونفاذ صبرهم، بسبب وجود مركز إيواء القاصرين بدون رفقة قرب منازلهم. لافتات وشعارات أمام البوابة الرئيسية للمركز، تطالب بإغلاقه ونقله خارج المدينة، بسبب مزاعم حول إنتشار مظاهر الإنحراف والعنف في الحي السكني الهادئ. تثير مراكز إيواء الأطفال الغير مرافقين بإسبانيا “ومعظمهم مغاربة”، قلق الكثيرين في المجتمع الإسباني. ولديهم مطالب ملحة لترحيلها خارج المدن بعد تزايد اللا أمن بأحيائهم. وتقول وسائل إعلام محلية، إن من يقود المظاهرات والمطالب، هم أنصار اليمين المتطرف والعنصريين الجدد، لكن هذا لا يعني أن القاصرين المغاربة لا يثيرون الكثير من الفوضى حسب الصحف ذاتها . ويتزعم المتظاهرين في مركز وسط مدريد، أحد عناصر حزب فوكس اليميني المتطرف، والذي يقطن بجوار المركز، متهما خذا الأخير بكونه أضحى مصدرا للإنحراف . وإلتحقت “ميليسا دومينغيز” وهي مسؤولة في أحد المراكز، بالمتظاهرين الذين ملوا من تدهور الوضعية الأمنية بسبب القاصرين المغاربة. ويقول أحد المحتجين “لقد نفذ صبرنا من هؤلاء، على البلدية التحرك لإيجاد حل دائم لهذه المشكلة “. من جانبه نشر موقع “سالطو دياريو” مشاهد لمركز إيواء، تظهر أطفالا مغاربة ينامون تقريبا على الأرض بأفرشة مهترئة وحمامات غير نظيفة. ويتهم المراقبون مراكز الإيواء بتهميش القاصرين وعدم مواكبتهم لتهذيب سلوكهم وتعليمهم، ما يتسبب في عزلهم عن المجتمع. وبسبب إرتفاع نسب الكراهية والعدوانية، خصوصا في وسائل التواصل الإجتماعي كالفايسبوك، أضحى المراهقون المغاربة عرضة لأعمال إنتقامية، وهدفا للمضايقات اليومية. ورفعت في الأسبوع الماضي، دعوة قضائية أمام المحكمة ولدى المدافع عن الشعب، بعد تعرض قاصر مغربي للضرب المبرح بالهراوات. هذا ولا يزال الآلاف من القاصرين المغاربة هائمون في شوارع البلد الجار دون حماية تذكر.