تتواصل بمدينة طنجة الى غاية متم الشهر الجاري، فعاليات المعرض الوطني للفنون التشكيلية "أيادي النور"، الذي تنظمه النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، بتعاون مع الجمعية المغربية للفنون التشكيلية ورواق نوبليز. ويقدم المعرض، الذي يحتضنه رواق محمد الدريسي، أعمال مجموعة من كبار التشكيليين المغاربة، من بينهم على الخصوص عز الدين هاشمي إدريسي وعبد الرحمان رحول، وعبد الله الحريري، ومصطفى حفيظ، ومحمد المنصوري الإدريسي، ومحمد زوزاف، وعبد الرحمان بنانة، وليلى الشرقاوي، ووفاء مزوار ورحيم العرود. ويعتبر هذا المعرض ثمرة إبداع 86 رساما تشكيليا مغربيا، حيث يقدم للجمهور المغربي لوحات تتميز بألوانها البديعة وأشكالها المتخيلة الهائمة، وأحيانا رسومات مستوحاة من الواقع، وهو ما يعكس غنى وتنوع الفن التشكيلي المغربي. وبحسب رئيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، محمد المنصوري الإدريسي، في تصريح صحفي، أن هذا المعرض الوطني يجمع ثلة من الفنانين المغاربة من مختلف المدارس والتقنيات، وهو أفضل دليل على تعددية الفن المغربي. وتابع المنصوري الإدريسي أن هذه التظاهرة تروم أيضا الاحتفاء بالمنجزات التشكيلية المغربية التي تتميز بجودتها ووفرتها في الآن نفسه. وقال إن المعرض، والذي سبق وجاب كلا من الرباط وفاس، يعتبر فرصة مواتية للتلاقي والتبادل والتقاسم بين مختلف الفنانين المغاربة وهواة الفن التشكيلي. من جانبه، اعتبر الرسام التشكيلي بوعبيد بوزيد أن الأعمال المعروضة تلقي الضوء على التجربة المغربية في مجال الفنون التشكيلية، التي تعتبر رائدة على الصعيدين العربي والإفريقي، مضيفا أن المعرض يجمع في الآن نفسه عددا من الفنانين الرواد والشباب من مختلف المدارس التشكيلية.