طنجة24- السعيد قدري (صور: زكرياء العشيري): اختار الفنان التشكيلي بن يسف العودة لمدينة طنجة باستعراض لوحات جميلة، أثث بها فضاءات "رواق الفن المدينة" في معرض حضره عدد من المهتمين والنقاد في افتتاحه وجمهور واسع من عشاق الفن التشكيلي. احمد بن سف وفي تصريح لصحيفة طنجة 24 الالكترونية ،أكد أن مدينة طنجة من المدن التي منحها ولا يزال تقديرا كبيرا ، وفي الوقت الذي لم تتح له الفرصة لعرض أعماله بها منذ سنين أضاف أن معرض طنجة يشكل فرصة له للقاء الجمهور المهتم مشيدا بالمبادرة التي من شانها يعرض حاليا لواحته الفنية والتي اختر لها أن تكون من ضمن باكورة أعماله المتميزة في السنوات الأخيرة . من جانبه مدير "رواق الفن المدينة" عمر الصالحي، أبدى ارتياحه الكبير لقبول بن يسف لدعوة عرض مختلف لوحاته بالرواق من خلال مبادرة الهدف منها تقريب أعمال الفنان التشكيلي من جمهور مدينة طنجة والذي يعكف على متابعة آخر إبداعات الفنان بن يسف . الصالحي أضاف في نفس السياق أن المعرض اعتمد على باكورة أعمال الفنان وكذا لقاءات خاصة سيكون خلالها ضيفا على المدينة بأفكاره وأعماله الهامة التي عبر بها نحو العالمية . للتذكير فالفنان احمد بن يسف يعد من بين ابرز الفنانين التشكيليين المغاربة،ولد عام1945 في مدينة تطوان ، وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية ومعهد الفنون الجميلة في تطوان، في الستينات،وفي عام 1967سافر إلى إسبانيا بعد أن حصل على منحة دراسية من المجر، لمواصلة دراسته العليا في كلية الفنون الجميلة في سانت أليزابيث في مدينة أشبيلية. و تميزت لوحات الفنان بن يسف بكونها أمينة لتقاليد المدرسة الواقعية في الرسم، وأعاد إلى الحياة الفنية المغربية ما درسه من أوليات الرسم في معهد تطوان للفنون الجميلة، كما تستهدف أعماله التشكيلية، حياة الناس، وتتبع في الكثير من اللوحات وبشغف قل مثيله في التشكيل المغربي حياة المغاربة الفقراء، وراقبهم في مهنهم العجيبة التي فرضها عليهم واقعهم الفقير ومجتمعهم محدود الآفاق. وللفنان بن يسف لوحة كبيرة 4 متر في 3 متر رسمها لتخليد المسيرة الخضراء في المغرب عام 1984 وقد صورت هذه اللوحة ليتم سكها على عملة المائة درهم المغربية الورقية، والتي هي قيد التداول الآن. وحصل الفنان على العديد من الجوائز المغربية والدولية، فقد حصل عام 1998 على جائزة مهرجان عقد الصلة بين الشمال والجنوب، وحصل على جائزة الأندلس أوربا 2001 في عام 2001، من البرلمان الأوربي. وكلف الفنان أحمد بن يسف عام 2003 برسم جدارية في ذكرى مرور مائة عام على افتتاح ملعب إدواردو سانشيز بيزخوان رامون داتو في أشبيلية، وقد افتتحت الواجهة السيراميكية الضخمة المعمولة برسومات يدوية للفنان عام 2005، وتعتبر واحدة من أضخم الجداريات السيراميكية التي رسمت يدوياً.