تلقى الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد الحكيم بنشماش، ضربة قوية من طرف خصومه الذين نجحوا في حشد أعداد كبيرة من أتباع هذا التنظيم السياسي، بمدينة طنجة، حيث انعقدت المحطة الأخيرة للقاءات التواصلية التي يشرف عليها ما يعرف ب”تيار المستقبل”. وغصت قاعة المركز الثقافي أحمد بوكماخ بمدينة طنجة، بمئات من المنتمين لحزب “الجرار”، الذين لبوا دعوة “اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة”، وهي الصفة التي يتمسك بها معارضو الأمين العام في تنظيم هذا اللقاء. القيادي في الحزب عبد اللطيف وهبي، شن هجوما قاسيا على الأمين العام حكيم بنشماش، متهما إياه بإقحامه في “معارك فاشلة، استنادا على تقديراته الخاطئة، ليؤخر نجاح هذا المشروع إن لم نقل ليفشله ويعدمه”. وأضاف وهبي في كلمته خلال اللقاء التواصلي، أنه “لابد من القطع مع منطق الأهواء في القرارات، وخدمة المصالح الفردية، والتي شكلت دائما ضررا وخطرا على مشروعنا”، مؤكدا على وضع مصلحة الحزب فوق مصلحة كل فئة أو كل فرد”. وتابع “لا يمكننا أن نقبل المس بالديمقراطية الداخلية لحزبنا، أو الضرب بالتدبير والقرار الجماعي داخل هيئتنا، أو المساس باحترام سيادة وقرارات مؤسسات الحزب، فإما أن نكون ديمقراطيين أو لا نكون”. من جهته، هاجم عبد اللطيف الغلبوزري الأمين الجهوي للحزب بجهة طنجةتطوانالحسيمة، الأمين العام للحزب حكيم بن شماش، مشيرا إلى أن أعضاء “تيار المستقبل” يتعرض للتهديدات حتى لا يكملوا مسارهم لعقد المؤتمر الوطني الرابع. وقال الغلبزوري، إن بن شماش “يريد العودة بنا إلى ديكتاتوريات أمريكا الجنوبية التي يُعِزها وأوروبا الشرقية، ويمارس الترهيب والترغيب لاستقطاب أعضاء الحزب”. أما القيادي سمير كودار الذي سبق أن قرر بنشماش طرده من الحزب، فقد أشار بأن الحزب قوي وسيذهب بكل قوته للمؤتمر المقبل للقطع مع ممارسات الماضي وهذه الأزمة التي تسبب فيها حكيم بنشماش.