لا حديث داخل مدشر اغزيليش(مسقط رأس رئيس جماعة ملوسة و دائرته الانتخابية) بملوسة بإقليم الفحص أنجرة، إلا عن موعد الزيارة الملكية إلى المنطقة للقيام بأشكال احتجاجية قصد إبلاغ جلالته ما يسود وسط سكان من استياء وتذمر وإحساس بالقهر، جراء ما تعرفه القرية و الجيوب المحادية لها من عزلة و تهميش، حيث تفتقر هذه المنطقة إلى المسالك الرئيسية . حيث أن مستوى الخدمات الصحية يعاني بشكل كبير من غياب أي وسيلة نقل للوصول إلى المستوصف الوحيد بالجماعة ،حيث يضطرون إلى استعمال الدواب لنقل المرضى و الموتى والنساء الحوامل، بل إن الأمر يستعصي عليهم في فصل الشتاء،فمجاري الوديان تؤدي إلى إغلاق جميع المنافذ بالأوحال و الأتربة،حيث كثيرا ما يستسلمون للأقدار الإلهية حين يلم بهم المرض.
ويتهم سكان المنطقة رئيس المجلس الجماعي الذي ينحدر من نفس المدشر باللا مبالاة الغير مسؤولة والانشغال بمنح رخص إلى الشركات الصناعية (معمل الزفت بمدشر الزمان...) و هدم منازل السكان بطرق مشبوهة (منزل بثلاثاء الزيتونة مثلا) و اعطاء الشواهد الادارية بأراضي الجموع (مدشر اغدر دفلة)و دلك على حساب مصاح سكان الجماعة المقهورين.
ويناشد السكان عامل الإقليم بأن يلتفت إلى هده القرية المنسية خصوصا و جماعة ملوسة بشكل عام .