- متابعة: لا زالت المظاهرات الاحتجاجية لسكان طنجة ضد شركة امانديس الفرنسية تثير اهتمام العديد من المنابر الاعلامية الدولية، ودفعتها إلى انجاز تقارير تسلط الضوء على هذه المظاهرات الاسبوعية، واخرها الصحيفة الالمانية الشهيرة "دويتش فيله". وركزت الصحيفة الالمانية المذكورة في تقرير مطول على فرادة هذه المظاهرات التي أطلق عليها المحتجون اسم "ثورة الشموع"، واصفة اياها بأنها شكل احتجاجي جديد يشهده المغرب، يتميز بالسلمية ورفع الشموع كتعبير على رفض الساكنة لتدبير شركة امانديس لقطاع الماء والكهرباء وغلاء فواتيرهما. وجاء في تقرير دويتش فيله أن "ثورة طنجة" أو "ثورة الشموع" لفتت الانتباه وخلقت الجدل في المغرب وخارجه، سواء بسبب الأعداد الكبيرة التي خرجت إلى الشارع، أو أشكال الاحتجاج الجديدة والفريدة التي اتخذتها، ما دفع بالحكومة إلى التدخل لاحتواء الموقف. وتُعرف هذه المظاهرات حسب التقرير برمز الشمعة التي رفعها المحتجون ضد كهرباء شركة أمانديس، وقد تميزت هذه المظاهرات باطلاق العديد من الشعارات والاغاني التي تتغنى بالشمعة ومزاياها من طرف المحتجين الذين يحجون من مختلف احياء المدينة إلى مكان الاحتجاج. وقد صرح ادريس بنسعيد رئيس مجموعة الابحاث والدراسات السوسيولوجية بكلية الاداب والعلوم الانسانية بالرباط والمتخصص في دراسة الحركات الاحتجاجية والفئات المهمشة في المغرب، للصحيفة الالمانية قائلا في هذا السياق، أن مظاهرات طنجة شكل احتجاجي غير مسبوق في المغرب وتميز بالتنظيم للأسبوع الرابع على التوالي.