– متابعة: لم تفارق لعنة الاحتجاجات التي يخوضها آباء وأولياء تلاميذ في طنجة ، نائب التعليم السعيد بلوط، حتى وهو بعيد عن مكتبه بمقر النيابة، حيث وجد المسؤول التربوي الأول في المدينة، نفسه صباح اليوم، محاصرا وسط العشرات من المحتجين، داخل مقر إذاعة طنجة، حيث كان يجري حلقة مباشرة. وكان النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، السعيد بلوط، قد لجأ إلى إذاعة طنجة، التي فتحت أثيرها مباشرة له، لتقديم وجهة نظره حول القرار المتعلق بإلغاء التوقيت المدرسي المستمر، الذي أثار احتجاجات عارمة من طرف أولياء وآباء تلاميذ العديد من المؤسسات التعليمية في المدينة. غير أن انتشار خبر وجود النائب الإقليمي بمقر الإذاعة، دفع آباء وأولياء التلاميذ، الذين كانوا يحتجون أمام مقر النيابة، إلى نقل احتجاجاهم إلى شارع الأمير مولاي عبد الله، حيث يتواجد مقر الإذاعة الجهوية، مما سبب إحراجا كبيرا للمسؤول التربوي، الذي فشلت جميع محاولاته في احتواء الاحتقان الحاصل بالقطاع الذي يشرف عليه. ويواجه النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، السعيد بلوط، أسوء موجة احتجاجية منذ توليه المسؤولية قبل ثلاث سنوات، وذلك نتيجة سلسلة القرارات التي تعتبرها الهيئات النقابية والجمعوية، بانها خطوات إرتجالية، ويتعلق الأمر أساسا بقرار إلغاء التوقيت المستمر وقرارات أخرى مرتبطة بإعادة انتشار الأطر التعليمية. وتتجه النقابات التعليمية، إلى شن إضراب إقليمي كخطوة لممارسة مزيد من الضغط على النائب الإقليمي، بعد سلسلة من الأشكال الاحتجاجية المتعددة، التي شملت اعتصامات ووقفات احتجاجية، إضافة إلى حمل شارات حمراء من طرف الأطر التعليمية.