لقيت عملية تأهيل شاطئ “مرقالة” بمدينة طنجة، إشادة واسعة من طرف فعاليات المجتمع المدني والساكنة وكذا زوار المدينة، بعدما ساهمت هذه التدابير في ملاءمة هذا الفضاء الشاطئي مع معايير الجودة والسلامة بشكل كبير. وفي هذا الإطار، أعربت مؤسسة طنجة الكبرى، عن تنويهها بعملية التأهيل التي خضع لها شاطئ “مرقالة”، مطالبة بتعميم هذه العملية على باقي الشواطئ البلدية بطنجة. بحسب ما جاء في بيان للمؤسسة بمناسبة اختتام الموسم الجمعوي. ويرى عدد من المراقبين، أن تعميم عمليات تهيئة الشواطئ البلدية داخل المجل الحضري، من شأنه أن يخفف من الحرمان الذي تعاني منه فئات عريضة من سكان المدينة فيما يتعلق بحقها في الاستجمام خلال فصل الصيف، فضلا عما سيضيفه ذلك من جاذبية سياحية. وفي هذا الإطار، يرى رئيس مؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية، عادل الحداد، أن انصراف كثير من سكان المدينة للاستجمام في شواطئ بعيدة عن المجال الحضري، له ما يبرره بالنظر لاستفحال العديد من الظواهر السلبية. ويعتقد الحداد، في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن نفور الناس نحو شواطئ المتوسط او الأطلسي البعيدة نسبيا عن محور المدينة، مرده بالأساس إلى تقاعس الأطراف المسؤولة عن القيام بواجبها في العناية بالفضاءات الشاطئية الحضرية و حراستها من أي انحراف أو استحواذ. واعتبر الفاعل الجمعوي، في هذا الإطار، أن إشادة مؤسسته بعملية تأهيل شاطئ مرقالة، واضحة حيث لاحظ الجميع ان هذا الشاطئ سجل مستويات قياسية و إقبالا هائلا مباشرة بعد عملية التأهيل. مضيفا أن تأهيل الشواطئ البلدية من شأنه ان يضفي على مدينة طنجة سحرها الذي يميزها عن باقي المدن الساحلية. ويرى أن من مزايا الشواطئ البلدية، كونها تشكل قبلة أساسية لشريحة مهمة من ساكنة المدينة، فهي تظل الأقرب مسافة و الأقل إعياء أمام زحمة المواصلات في هذه الفترة، رغم أن معظمها لا يشجع حاليا سكان المدينة على تفضيلها الا لظرف معين. وإذا كان للشواطئ المتواجدة خارج تراب المجال الحضري لمدينة طنجة، مزاياها، كما يقول المتحدث الجمعوي، فإنه يعتقد أن ان تعميم تجربة تأهيل الشواطئ البلدية ستجعل الكثيرين يغيرون نظرتهم لها و لربما سيحظى ما تبقى منها باصطياف استثنائي يشمل الزوار و الساكنة.