– متابعة: تعيش مختلف مناطق مدينة طنجة، منذ مساء الجمعة، مع مشاهد انتشار أمني واسع في العديد من الأحياء والشوارع الرئيسية بالمدينة، قبل ساعات من خروج محتملة لمسيرات ضخمة للمواطنين، في إطار الأشكال الاحتجاجية ضد شركة "أمانديس" المحتكرة لتدبير قطاع الماء والكهرباء في المدينة. ونشرت السلطات الأمنية، أعداد كبيرة من وحدات مختلف القوات العمومية، مدعومة بمدرعات مزودة بخراطيم المياه، في عدة مناطق بالمدينة، على رأسها تلك التي من المحتمل أن تشهد تدفق مسيرات المحتجين، المحتمل أن يتوجهوا إلى ساحة الأمم، بوسط المدينة، وفق ما هو مسطر في الأجندة الاحتجاجية لهذا الأسبوع. ولم يخفي العديد من المواطنين، قلقهم من تنفيذ السلطات الأمنية لتدخل ضد المحتجين، خلال المسيرات المرتقب خروجها من مختلف مناطق المدينة، تزامنا مع إطفاء المصابيح المنزلية لساعتين من الزمن، للأسبوع الثالث على التوالي، بالنظر لما قد ينجم عن مثل هذه الخطوة، من تزايد حدة الاحتقان الشعبي، الناتج في الأصل عن غلاء فواتير الماء والكهرباء التي فرضتها شركة "أمانديس" على المواطنين". وكان العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، قد أبدوا عدم تجاوبهم مع الإجراءات والتدابير، التي تحدث عنها مسؤولو المدينة، الهادفة إلى معالجة مشكل غلاء الماء والكهرباء، حيث يعتبرونها أنها مجرد حلول ترقيعية، سرعان سيزول مفعولها مع مرور الوقت، بحسب مضمون تدوينات ومنشورات متداولة على صفحات التواصل الاجتماعي. وكان عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، قد عبر عن أسفه للتدخل الأمني، الذي طال محتجين ضد أمانديس، في الأسبوع الماضي، وأسفر عن إصابات واعتقالات، معتبرا بانه كان غير مبررا، بالنظر للطابع الحضاري الذي وسم احتجاجات ساكنة المدينة، منذ انطلاقها. وأشاد العبدلاوي، ضمن الندوة الصحفية التي انعقدت أمس الجمعة، بالأساليب الاحتجاجية الراقية للمواطنين، من شأنها أن تعزز النفس الديمقراطي بالمغرب، متعهدا بمواصلة الجهود لحل هذا المشكل وفق ما تتطلع إليه الساكنة.