قررت المحكمة الابتدائية بمدينة طنجة مساء أمس الاثنين، رفض ملتمس الدفاع بتمتيع معتقلي ال 29 ماي الماضي، المتابعين على خلفية المواجهات التي شهدها نفس اليوم بين القوات العمومية ومجموعة من الشباب من أحياء أرض الدولة ومبروكة في منطقة بني مكادة. ويتابع هؤلاء المعتقلون، وهم سبعة أشخاص من بينهم فتاة واحدة، بتهم تتعلق بإثارة الشغب والاعتداء على رجال الأمن، وهي التهم التي ترى فيها هيئة الدفاع بأنها تهم باطلة، خاصة أن بعض المعتقلين لا علاقة لهم بالأحداث التي حصلت في التاريخ المذكور، لأنهم كانوا مجرد مارين من منطقة المواجهات قبل أن يجدوا أنفسهم في قبضة رجال الأمن لأسباب لم يدركوها إلا وهم رهن الاعتقال، كما أفاد لنا أحد أعضاء هيئة الدفاع.
وفي نفس السياق، قدمت الهيئة المدافعة عن المعتقلين السبعة، ملتمسا إلى المحكمة من أجل استدعاء قائد المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية للاستماع إليه على خلفية ما تردد حول مشاركة عناصر عسكرية من المنطقة التابعة له في منع مظاهرتي 22 و 29 ماي الماضي. كما طالبت نفس الهيئة استدعاء رئيس الدائرة الأولى بمدينة طنجة الذي صدر قرار منع مظاهرة 29 ماي موقع باسمه.
للتذكير، فإن الأحد الماضي 29 ماي، قد شهد مواجهات عنيفة بين مجموعة من أبناء أحياء شعبية في بني مكادة وقوات الأمن التي كانت متواجدة بالمنطقة من اجل منع مسيرة مقررة دعت إليها حركة 20 فبراير انطلاقا من ساحة التغيير، وهي المسيرة التي تحولت وسط الأحياء الشعبية بعيدا عن مكان المواجهات التي اندلعت بعد أكثر من ساعة من نهاية تلك المسيرة.