بمشاركة ثلة من رواد فن المديح والسماع وطرب الآلة، انطلقت مساء الجمعة بفضاء مسرح القصبة التاريخي فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين لملتقى الأندلسيات بشفشاون. وشارك في السهرة الافتتاحية للملتقى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كل من جوق المعهد التطواني برئاسة الفنان المهدي الشعشوع، وجوق البريهي برئاسة الفنان أنس العطار (فاس) وجوق أحمد التازي البروز برئاسة الفنان حميد السليماني (تازة). كما تميز اليوم الأول من الملتقى، المنظم تحت شعار “إشراقات وتجليات من الموسيقى الأندلسية”، بتكريم عدد من الأعلام البارزة لطرب الآلة على صعيد شمال المغرب، ويتعلق الأمر بكل من الفنان المختار المفرج (تطوان) والفنانة أمينة زيزون (القصر الكبير) وعبد الخالق بنميمون (شفشاون). وأكد وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن ملتقيات أندلسية بشفشاون يعتبر “من بين أهم المهرجانات على الصعيد الوطني”، مثمنا مساهمة هذه التظاهرة الفنية في “حماية الموروث الثقافي الشفاهي”. وأعرب السيد الأعرج عن اعتقاده في أن هذه الدورة من الملتقى “ستكون لها بصمات أكيدة”، مبرزا في هذا السياق استضافة “العديد من المبدعين والمهتمين بالصرح المتعلق بصيانة الموروث الثقافي الشفاهي”. وستنعقد اليوم السبت الندوة المركزية للمهرجان والتي ستتناول موضوع “الرافد الموسيقي الأندلسي في التراث المغربي”، والتي ستشهد مشاركة كل من المهدي الشعشوع وشكيب الشعيري وعبد السلام الخلوفي وزين العابدين بن الطاهر. ومساء، سيكون جمهور مدينة شفشاون على موعد مع ثاني سهرات الملتقى بمشاركة جوق الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية والمديح بمشاركة عبد السلام الخلوفي ومحمد العروسي وسعيد بلقاضي (طنجة) وجوق الموسيقى الأندلسية بالمغرب برئاسة الفنان محمد بن زكري (الدارالبيضاء) وجوق المعهد الموسيقي بشفشاون برئاسة العياشي الفاسي (شفشاون). وسيختتم الملتقى غدا الأحد بسهرة بديعة بمشاركة جوق بلابل الأندلس برئاسة عبد الكريم العمارتي (الرباط) وجوق نهضة الموسيقى الأندلسي برئاسة توفيق حميش (مكانس) والجوق النسوي للموسيقى الأندلسية بشفشاون برئاسة الفنانة خيرة أفزاز.