– المختار الخمليشي: خرجت الأفلام المغربية الخمسة التي شاركت في المسابقة الرسمية لمهرجان طنجة للفيلم القصير، خالية الوفاض من المنافسة على جوائز المسابقة الرسمية، التي تم الإعلان عنها مساء اليوم السبت في ختام الدورة 13 لهذه التظاهرة التي انطلقت يوم 5 أكتوبر الجاري. واستثناء التنويهات الخاصة التي منحتها لجنة التحكيم إلى كل من الشريطين المغربيين "انتظار في 3 مشاهد" للمخرج عبد الله زيراط، و"دوار السوليما" لمخرجته المغربية أسماء المدير، فإن بقية الأفلام المغربية، لم تنل أي من جوائز المسابقة الرسمية، التي عادت لأفلام تمثل اليونان، وفرنسا، وإيطاليا كرواتيا. وهكذا حصد الشريط السينمائي القصير "بين أبيض وأسود" لمخرجه اليوناني "سقراط ألافوزوس"، الجائزة الكبرى للمهرجان. فيما فاز الشريط "رقصة العائلة"، للمخرجة الفرنسية "ستيلا دي ديكو"جائزة الإخراج، بينما عادت جائزة السيناريو إلى فيلم "كي موكي" للمخرج الفرنسي "ديموس هرنانكر"، فيما حصل الفيلم الإيطالي "في صمت" لمخرجيه "لورانزوفيرانتي" و "ماتيو ريكا"، على جائزة لجنة التحكيم. أما جائزة أحسن دور نسائي، فكانت من نصيب الممثلة "بولين إيتيان" عن دورها في الفيلم الفرنسي "رقصة العائلة"، وجائزة أفضل دور رجالي للمثل "ألكسندر سيسكان" نظير أدائه لدوره في فيلم "نزهة" للمخرج الكرواتي "يوري بافلوفيتش".. وتنافست على جوائز هذه الدورة، 51 شريطا قصيرا، تمثل 19 دولة من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، بينها المغرب، الذي شارك بخمسة أفلام مغربية، هي "نداء ترانك" لمحمد هشام الركراكي، و"حوت الصحرا" لعلاء الدين الجم، و"عبد الشر" لمحسن نضيفي"، و"الانتظار في 3 مشاهد ” لعبد الإله زيراط، و” دوار السوليما ” لأسماء المدير. ضمت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان في عضويتها كل من قويدر بناني (رئيسا)، وديما الحر (مخرجة من لبنان)، وبسنت حسن سلامة (صحفية وناقدة سينمائية من مصر)، وسامية أقريو (ممثلة)، وفرانسيسكو راموس (منتج من إسبانيا)، وعلي حسن (صحفي وناقد سينمائي)، وفؤاد شالة (منتج). وتأسس مهرجان الفيلم القصير المتوسطي بمدينة طنجة المغربية، سنة 2002 بمبادرة من المركز السينمائي المغربي ، في عهد وزير الثقافة والاتصال آنذاك الشاعر والروائي محمد الأشعري (2002 – 2007). وحدد المنظمون لهذه التظاهرة، أهدافا مرتبطة بالارتقاء بالتجربة السينمائية المغربية على مستوى الفيلم القصير وإعطائها بعدا دوليا ، وخلق إطار للقاء والحوار والتبادل السينمائي ، تشجيع السينمائيين الشباب على تحقيق طموحاتهم الفنية .