من أصيلة: ذهبت طعون انتخابية، تقدم بها مرشحون عن حزبي جبهة القوى الديمقراطية والتجمع الوطني للأحرار، ضد رئيس بلدية أصيلة محمد بن عيسى، أدراج الرياح، بعدما قضت المحكمة الإدارية بالرباط، صباح اليوم الأربعاء، برفض تلك الطعون التي كانت ترمي إلى إلغاء نتائج انتخابات الرابع من شتنبر، على مستوى بعض الدوائر، على رأسها الدائرة رقم 1 التي اكتسحها بن عيسى خلال الاستحقاقات المذكورة. ورفضت المحكمة الإدارية بالعاصمة، قبول الطعون التي تقدم بها مرشح حزب جبهة القوى الديمقراطية، المكي بنعلي، ومرشحين آخرين من حزب التجمع الوطني للأحرار، عن طريق المحامي طارق السباعي، لعدم استنادها على دلائل كافية ومقنعة. وكان المرشح المكي بنعلي، قد لجأ إلى هذه الخطوة، على إثر خسارته أمام مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، عبد الله الكعبوري، في الدائرة الانتخابية رقم 5، بدعوى تسجيل خروقات خلال عملية التصويت، وهو ما فندته مصادر مطلعة في مدينة أصيلة، على محاضر لجنة مكتب التصويت. مصادر محلية في مدينة أصيلة، اعتبرت أن الطعون المرفوضة من طرف إدارية العاصمة، تكتسي طابعا انتقاميا بالدرجة الأولى، لا سيما المحامي الموكل بالملف، وهو طارق السباعي، سبق له أن تبنلاى ملفات عديدة في صالح المرشح المعزول من المجلس السابق، الزبير بن سعدون، الذي يقضي عقوبة سجنية على ذمة قضية تهريب دولي للمخدرات، بالإضافة إلى كون السباعي طرفا في قضية رفعها رئيس بلدية أصيلة محمد بن عيسى ضده، وتتعلق بالسب والقذف. يضاف إلى ذلك بحسب نفس المصادر المحلية، أن الخطوة التي لجأ إليها المرشح المكي بنعلي، ليست الأولى من نوعها، بل سبق له أن تقدم عدة مرات في الانتخابات الجماعية لأصيلة لكنه كل مرة يخرج منهزما، كما أن نجله الذي يشغل مهمة الكاتب العام لشبيبة حزب جبهة القوى الديمقراطية حصل على نتيجة جد مخيبة بعد ترشحه في دائرة بجماعة الساحل الشمالي القروية القريبة من أصيلة،في الانتخابات الأخيرة. فيما ترى فعاليات سياسية، أن الدافع الحقيقي لتقديم هذه الطعون المرفوضة، هو مواصلة الحرب التي بدأها السجين الزبير بن سعدون، ويتولى استئنافها المحاميان طارق السباعي والحبيب حجي، ضد محمد بن عيسى، الذي نجح في الظفر بولاية خامسة على رأس بلدية أصيلة. يذكر أن بن سعدون، الذي يقضي عقوبة سجنية مدتها ثلاث سنوات، على ذمة تورطه في قضية مرتبطة بالاتجار الدولي للمخدرات، سبق له ان شغل مهمة مستشار ببلدية أصيلة بعد نجاحه في استحقاقات سنة 2009 تحت مظلة محمد بن عيسى، قبل أن يتم عزله من سلطات عمالة طنجةأصيلة، بسبب الأحكام القضائية الصادرة في حقه، ليتم بعد ذلك بأسابيع اعتقاله من طرف الشرطة القضائية لطنجة، وإيداعه السجن لقضاء عقوبته.