: يبدأ الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند"، يوم 19 شتنبر الجاري، زيارة رسمية إلى المغرب، يلتقي خلالها العاهل المغربي الملك محمد السادس، في ثاني زيارة له إلى هذا البلد الإفريقي منذ وصوله إلى قصر "الإليزيه". وأكدت السلطات المغربية، بشكل رسمي خبر الزيارة التي سيقوم بها الرئيس هولاند، والتي في إطار إنعاش العلاقات بين البلدين بعدما عرفت توترا دبلوماسيا قبل سنة. واختار الرئيس الفرنسي، مدينة طنجة في أقصى شمالي البلاد، لزيارته الرسمية، بالنظر إلى احتضان هذه المدينة للعديد من المشاريع الاقتصادية المنجزة أو جاري إنجازها بشراكة مع مؤسسات اقتصادية فرنسية، على رأسها القطار فائق السرعة، الذي سيربط بين كل من مدينتي طنجة والدار البيضاء . وسيشارك الرئيس الفرنسي، خلال هذه الزيارة، في مراسيم إعطاء الانطلاقة الرمزية لمشروع القطار فائق السرعة، الذي سبق أن دشنه العاهل المغربي محمد السادس، بحضور الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي سنة 2010. ويعتبر مشروع القطار فائق السرعة، من أبرز المشاريع الاقتصادية المهيكلة الكبرى، التي أطلقها المغرب خلال السنوات الأخيرة من أجل تحسين بنياته التحتية والخدماتية، وتصل قيمة إنجازأشغاله التي تنتهي مطلع 2017، نحو 82 ألف دولار أمريكي. وكانت العلاقات المغربية الفرنسية، قد عاشت خلال العام المنصرم، توترا على إثر توجيه القضاء الفرنسي لاستدعاء إلى مدير جهاز المخابرات الداخلية المغربي، عبد اللطيف الحموشي، بناء على اتهامات له من طرف منظمات حقوقية فرنسية، بالمشاركة في عمليات تعذيب وكان لتوقيع اتفاقية التعاون في المجال القضائي بين البلدين في مطلع العام الجاري، وقع كبير على عودة الدفئ الى العلاقات المغربية الفرنسية، بعدها زار المغرب كل من الوزير الأول مانويل فالس ووزير الشؤون الخارجية لورون فابيوس.