– السعيد قدري: يبدو أن المجهودات الجبارة التي قامت بها عناصر الشرطة القضائي بولاية امن طنجة بخصوص تفكيك عصابة إجرامية سبق لها السطو على ناقلة للسجائر المهربة ببني مكادة، إلى جانب سيارة أخرى تم من خلالها السطو على 40 مليون سنتيم ،قد توجت بإيقاف جل المشتبه بهم، وبذلك تكون قد وصلت إلى مراحلها النهائية بعد اعتقال شخصين آخرين تبث تورطهما في هذه العملية إلى جانب عمليات أخرى بالمدينة . فمنذ نهاية سنة 2013، وحين ظلا في حالة فرار بعدما تم الكشف عن هويتهما خلال مطاردة المتورطين في تنفيذ عملية سطو، كانت قد استهدفت إحدى محطات الوقود بطنجة، قبل أن تتمكن مصالح الأمن من إلقاء القبض عليهم، واكتشاف علاقتهم بمجموعة من حوادث السرقات شهدتها المدينة. الشخصين المتهمين استطاعت عناصر الشرطة القضائية بولاية امن طنجة أمس الثلاثاء القبض عليهما بحي السواني بعد كمين محكم استعملت فيه تقنيات عالية ، الشخصين حسب مصدر امني وهما "س.ج" من مواليد طنجة سنة 1976،و"س.ت" من مواليد طنجة سنة 1988، كانا موضوع مذكرة بحث، وسبق أن ورد اسمهما عقب التحقيق مع شركائهم الآخرين والذين تم إيقافهم على خلفية مشاركتهم في تنفيذ عملية سطو على مبلغ يناهز 42 مليون سنتيم، خلال مهاجمتهم لمحطة الوقود قبيل ليلة الميلاد لسنة 2014. وكان البحث الذي باشرته الشرطة القضائية، كشف ضلوع المعنيين بالأمر في عملية أخرى، كان يجري سلفا التحقيق في ملابساتها، وتتعلق بالهجوم الذي استهدف ناقلة لتوزيع السجائر بأحد شوارع المدينة، وهو الحادث الذي وقع منتصف شهر يوليوز الجاري في ظروف غامضة،عناصر الأمن، ومن خلال تصريحات الشخصين الموقوفين، واللذان تمت إحالتهما على أنظار النيابة العامة بتهم ثقيلة أبرزها: تكوين عصابة إجرامية والسرقات الموصوفة واستعمال ناقلة ذات محرك وتعدد الجناة ، تمكنوا من استرجاع كمية السجائر المسروقة، التي كان يخفيها احد المتهمين بأحد المنازل بطريق العوامة بتراب المقاطعة الحضرية لبني مكادة، كما تم إلقاء القبض على أحد شركائه في تنفيذ الهجوم على سيارة توزيع السجائر، إضافة إلى اثنين آخرين يواجهان تهمة شراء المسروق. الأبحاث الأولية كشفت أيضا علاقة الشخصين بارتكاب مجموعة من عمليات الاعتداءات والنصب والسرقة، وفي كل مرة كانا يستعينان بشركاء جدد في تنفيذ عملياته الإجرامية، وهو ما رفع عدد المبحوث عنهم إلى حوالي 12 شخصا، من الذين تم تحديد هويتهم خلال البحث مع المتهم الرئيسي حول الأفعال المنسوبة إليه.