كثيرة هي المواقف المجتمعية التي تحدث في الشهر الفضيل، وخاصة منها تلك المرتبطة بالمساجد، فمن الناس من جعل نفسه وصيا على الخلق، ينتقد الكثير ممن آثروا الصلاة في المساجد بقوله : “كيصليوا غير ف رمضان” وربما وصل به الأمر إلى منع الأطفال من دخول المسجد أو إجبارهم على الصلاة في الصفوف الأخيرة بداعي اتقاء شر تشويشهم على الكبار، رغم أن هذا الطفل قد يكون حافظا لكتاب الله وضابطا لقواعد الصلاة أكثر من “مدعي حراسة القيم والأخلاق”. وكثيرا ما سمعنا عن مناوشات التي تحدث في المساجد بين النساء خاصة، حيث على سبيل المثال، تأتي الواحدة منهن حاملة 3 أو 4 سجادات وكأنها كتعمل “الريزيرفاسيون” ن البلاصة فالجامع، وإذا ما حدث أن دخلت إحداهن المسجد سحبت سجادة أو سجادتين لتجد لها مكانا، فما يكون من صاحبة السجادات إلا إطلاق العنان لصافرة “سيارة الإطفاء” وانطلاق هندقة طويلة الأمد لا تنتهي إلا بتدخل الإمام أو سماعهن إقامة الصلاة. رغم أن الأولى والأحرص بالمرأة أن تصلي في بيتها. -المشهد الأول: فواحد الجامع كانوا الناس (نساء ورجالا) كيصليوا التراويح، فجأة تقطع الضو، الرجال بداوا كيكبروا (الله أكبر…) وآخرين شعلوا التليفونات باش يعرفوا شنو واقع، أما النساء شخدات عندهم بالهضرة بالجهد حتى كانت علاين ترجع الجامع فحال السوق د كسباراطا، الإمام د الجامع بدا كيقول آ الأخوات الله يجارزيكم بخير صليوا على النبي (زعما سكتوا ونقصوا من الهضرة والهرج)، هوما غير سمعوا صليوا على النبي وكسيراوا: الصلاااااة والسسلام على رسول الله، إلاااه الاااه جايلاجااه سيدنا محمد الله معااا جاه العالي يووويوويويووو … نعم إنها الكرافس ماشي المخدرات. -المشهد الثاني قبل أن يدخل الإمام في الصلاة، دعا المصلين إلى تسوية الصلاة باعتبارها من “تمام الصلاة”، إلا أن بعضهم لم يفهم المقصود من دعوة الإمام أو بالأحرى هناك من يرفض مطلقا التصاق طرفي رجليه بطرفي رجلي آخرين، أصر أحدهم على أن يحاذي رجله رجل المصلي بجانبه “ديك الشي د اللصاق سكوتش”، أبعد هذا الأخير رجله فأعاد الرجل نفس الفعل، وبعد أخذ ورد بين الرجلين، نطق الرجل : “آ الشريف، أنا كنقرب رجلي ن عندك باش الشيطان ما يدخلشي بيناتنا”، فرد الثاني بتحليل أبكم الجميع: ” واش الشيطان غيخلي الفتحة د نص ميطرو (يقصد المسافة بين الرجلين حال الوقوف للصلاة) ويدخل ف التُّرعة اللي بين رجلي ورجلك ! المواقف متعددة، والمشاهد متعددة كذلك، لكني أكتفي في هذه الحلقة بسرد ما جرى في مشهدين خلال مناسبتين رمضانيتين، على أن أعود لمواقف أخرى في حلقة أخرى بإذن الله. للتواصل مع الكاتب عبر فيسبوك