أماط تقرير حكومي، عن أرقام صادمة حول انتشار العنف الإلكتروني في حق النساء المغربيات، إذ تعرضت نحو مليون ونصف امرأة إلى هذا النوع من العنف، خلال العام الماضي، وفق نتائج البحث الوطني الثاني حول انتشار العنف ضد النساء بالمغرب. وبحسب البيانات الواردة في التقرير الذي أنجزته وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، 13.4 بالمائة من النساء صرحن بأنهن تعرضن لأفعال عنف بواسطة الإنترنت. وتمثل الفئات العمرية الشابة، الأكثر عرضة لهذا النوع من العنف وأن التحرش يشكل 71.2 بالمائة من أفعال العنف الممارسة إلكترونيا، و23 في المائة يتم عن طريق إرسال مواد إباحية. حسب التقرير. وفي هذا السياق، أوضحت وزيرة الأسرة والتضامن، بسيمة الحقاوي، خلال تقديمها للتقرير، أن النساء المعنفات إلكترونيا صرحن أن المتحرش بهن هو شخص تعرفن عليه عن طريق الأنترنت. واعتبرت الحقاوي، أن ذلك يدل على إقبال النساء على إقامة علاقات تعارف على الأنترنت، يعجزن عن ضبطها، لتتحول إلى علاقة يمارس فيها العنف الالكتروني. من جهة أخرى، تعتبر النساء اللائي تتراوح أعمارهن مابين 25 و 29 سنة الأكثر عرضة للعنف بما نسبته 59.8 بالمائة. وتسجل أعلى نسب انتشار العنف في سياق الخطوبة وفي الوسط الزوجي بما نسبته 54.4 بالمائة وسط النساء المخطوبات، و 52.5 بالمائة وسط النساء المتزوجات. ووفق نتائج الدراسة فإن 12.4 بالمائة من مجموع النساء المغربيات البالغات ما بين 18 و 64 سنة تعرضن للعنف في الأماكن العمومية. وتتعرض النساء القرويات للعنف بشكل أكبر في الوسط العائلي بما نسبته 19.6 بالمائة، مقابل 16.9 بالمائة من نساء المجال الحضري. كما أن المرأة القروية أكثر تعرضا للعنف في الوسط التعليمي ( 25.5 بالمائة) من المرأة في الوسط الحضري (21.6 بالمائة من التلميذات والطالبات).